ملفات وتقارير

المعارضة السورية تدرس 30 سؤالا.. وترفض تأجيل جنيف

المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة سيصل جنيف اليوم - أرشيفية
المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة سيصل جنيف اليوم - أرشيفية
تتواصل الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، فيما يحاول وفد النظام السوري المماطلة وتأجيل محادثات جنيف، في الوقت الذي تصر فيه المعارضة على مواصلة المحادثات رافضة تأجيلها، حيث طلبت من روسيا الضغط على الأسد للدخول في مفاوضات جادة.

وفد المعارضة سيسلم دي ميستورا رده على 30 سؤالا حول الانتقال السياسي


 أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الأحد، أنها ستسلم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا يومي الاثنين والخميس، ردها على 30 سؤالا حول الانتقال السياسي.

وقال يحيى قضماني، نائب المنسق العام للهيئة في مؤتمر صحفي في جنيف: "نعمل على إعداد أجوبة على أوراق حول الانتقال السياسي وهيئة الحكم الانتقالي، تشتمل على ثلاثين سؤالا" موجهين من الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا.

وأضاف: "نعد أجوبة واضحة من شأنها أن تساعد دي ميستورا على التقدم" في مفاوضات جنيف التي انطلقت الاثنين الماضي".

ومن المقرر أن تسلم هذه الأجوبة إلى دي ميستورا بحسب قضماني يومي الاثنين والخميس.

وسلم الوفد المعارض دي ميستورا ورقة الأسبوع الماضي تتضمن رؤيته للمرحلة الانتقالية، وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية. في حين سلم الوفد الحكومي ورقة مبادئ لا تأتي على ذكر الانتقال السياسي.

ويعقد دي ميستورا، الاثنين اجتماعين مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات وآخر مع الوفد الحكومي بعد توقف في نهاية الأسبوع.

المعارضة ترفض التأجيل

وأعلنت المعارضة، الأحد، رفضها أي محاولة من جانب الحكومة لتأخير الجولة المقبلة من مفاوضات السلام في جنيف بسبب الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 13 نيسان/ أبريل.

وفي الشهر الماضي دعا رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى إجراء انتخابات برلمانية في مؤشر على اكتسابه الثقة، عقب إحرازه تقدما في ميدان المعركة. وتجرى الانتخابات كل أربعة أعوام وكانت آخر مرة أجريت فيها في عام 2012.

ويعقد طرفا الصراع اجتماعات منفصلة منذ أيام في جنيف مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا، الذي قال إنه يعتزم تعليقها يوم الخميس المقبل واستئنافها في أوائل نيسان/ أبريل.

وقال قضماني: "نحن على دراية بطلب النظام تأجيل الجولة المقبلة لأسبوعين. النظام يحاول التنصل من مسؤولياته وتأجيل المفاوضات".

وأضاف: "نحن مصرون على عقد الجولة التالية في موعدها. لا يحق للنظام فرض أي تأجيل للجولة المقبلة المقررة في الرابع من أبريل، نأمل أن تستخدم روسيا نفوذها على نظام الأسد للدخول في مفاوضات جادة بشأن الانتقال السياسي".

وفي وقت سابق، قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات للصحفيين في جنيف: "نحن مع مواصلة المفاوضات. لن نقبل تأجيلا من أجل إجراء انتخابات غير شرعية".

وأضاف أن الهيئة العليا للمفاوضات لم تتلق من دي ميستورا أي إخطار بتأجيل الجولة المقبلة، لكنها ستثير الأمر معه مع استئناف المباحثات الاثنين.

ويواجه وفد الحكومة السورية في المفاوضات ضغوطا غير مألوفة لمناقشة مصير الأسد، الذي تطالبه المعارضة بالتنحي عن السلطة.

ويصف دي ميستورا قضية الانتقال السياسي في سوريا بأنها "أم القضايا" وأشاد خلال الأيام الماضية بالمعارضة لعمق أفكارها، لكنه انتقد البطء في أداء الدبلوماسيين المخضرمين في الوفد الحكومي.

وقالت مصادر بالهيئة العليا للمفاوضات، إن منسقها العام رياض حجاب، وهو رئيس وزراء سوري سابق، سيصل إلى جنيف الاثنين.

المعارضة تأمل من روسيا الضغط على الأسد


وأعربت المعارضة، عن أملها في أن تضغط موسكو على النظام السوري للدخول في مفاوضات جادة حول المرحلة الانتقالية.

وقال قضماني: "نريد أن نوجه رسالة إلى روسيا أننا نأمل بأن تستخدم نفوذها للضغط على نظام الأسد بشكل جدي، كي يدخل في مفاوضات جادة حول الانتقال السياسي".

وأضاف قضماني: "نحن هنا في جنيف من أجل الدخول في عملية سياسية جادة، تنهي معاناة شعبنا، وقد انخرطنا خلال الأسبوع الماضي في التفاصيل السياسية والدبلوماسية مع الأمم المتحدة، من أجل أن ينال شعبنا الحرية".
التعليقات (0)