وصل وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري مساء الجمعة، إلى
السعودية، حيث التقى العاهل السعودي الملك سلمان، وأبرز وزرائه، لبحث الملف السوري خصوصا، وذلك قبل انطلاق مباحثات السلام السورية في
جنيف الاثنين المقبل.
وتهدف هذه المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، إلى إنهاء أزمة مستمرة منذ منتصف آذار/ مارس 2011، وخلفت أكثر من 270 ألف قتيل.
وتدعم واشنطن والرياض في هذا النزاع، المعارضة ضد النظام الذي يلقى دعما من موسكو وطهران.
وقال كيري، قبل أن يطلب من الصحفيين مغادرة مكان المباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف: "أعتقد أننا سنتحدث عن
سوريا".
وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن المباحثات ستتركز أساسا على سوريا واليمن.
وجرى اللقاء في قاعدة الملك خالد العسكرية في شمال شرق السعودية، حيث حضر أيضا وزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدفاع محمد بن سلمان.
ونقل مسؤول أمريكي كبير عن كيري، قوله إن الوقت قد حان الآن للمضي قدما لإنهاء الصراعات في سوريا واليمن.
ومن المقرر أن يلتقي كيري أيضا مساء الجمعة، وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، قبل أن يتوجه إلى فرنسا السبت.
وفي باريس، يجتمع كيري مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والألماني، لبحث النزاع السوري.
وتأتي هذه الزيارة لوزير الخارجية الأمريكي، بعد يوم واحد من اختتام مناورات "رعد الشمال" التي استضافتها المملكة بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية.
ويتوجه الوزير الأمريكي، السبت 12 آذار/ مارس، إلى باريس، للقاء نظرائه من فرنسا وإيطاليا وألمانيا، إضافة إلى وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، لبحث آخر التطورات حول الأزمة السورية.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، في وقت سابق، أن الاجتماع مخصص لتقييم الأوضاع في سوريا، وذلك قبل استئناف المحادثات غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة التي ستبدأ الاثنين المقبل في جنيف، كما أن الوزراء سيبحثون الهدنة السارية في سوريا منذ الـ27 من شباط/ فبراير الماضي.