قالت
الشرطة العراقية ومصادر طبية إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في
تفجير انتحاري مزدوج استهدف مسجدا للشيعة في بغداد، الخميس، في هجوم تبناه تنظيم الدولة.
وأصيب 50 آخرون في الانفجار الذي وقع في حي الشعلة الذي تقطنه أغلبية شيعية في العاصمة العراقية، ويعتبر أحد معاقل التيار الصدري.
وأوضح عقيد في الشرطة، رفض الكشف عن اسمه، أن "انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما أمام حسينية الرسول الأعظم في حي الشعلة".
وكشف الضابط أن "الانتحاري الأول فجر نفسه وسط المصلين أثناء خروجهم من الحسينية ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم".
وأضاف أن "التفجير الثاني استهدف قوات الشرطة التي وصلت إلى المكان لإنقاذ المصابين ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوفها".
وقال تنظيم الدولة، الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق، إن الهجمات استهدفت "الروافض"، وهي كلمة يستخدمها التنظيم المتشدد لوصف
الشيعة.
ويأتي هذا الهجوم عشية التظاهرة التي دعا إليها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي قرر المشاركة شخصيا فيها في بغداد.
وكان الصدر دعا قبل نحو عشرة أيام أنصاره إلى المشاركة في التظاهرات التي تشهدها بغداد وغيرها من المدن العراقية منذ أسابيع للمطالبة بمكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة، وشكل لجنة لهذا الغرض.
وتشهد بغداد منذ مساء الخميس إجراءات أمنية مشددة من أجل حماية التظاهرة التي يتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف من أتباع التيار الصدري.