أعلنت جبهة "
علماء ضد الانقلاب" تأييدها للمبادرة التي أطلقها الدكتور يوسف
القرضاوي بشأن
الأزمة التي تعصف بجماعة
الإخوان المسلمين في
مصر.
وقالت الجبهة في بيان لها، الجمعة" إنها تعتبر بيان القرضاوي " خطوة مهمة في تعزيز دور العلماء في توجيه الحركات الإسلامية وتقوية مرجعيتها الشرعية، التي يجب أن تكون موضع رضا وقبول وتسليم".
واقترحت الجبهة "أن يُعهد بلائحة الإخوان المسلمين للجنة محايدة يرضاها الجميع؛ قطعا للطريق أمام أي تأويلات أو هواجس من هنا أو هناك، وإنهاء وحسما للخلاف، وإنجازا للأمر بما لا يدع مجالا للشقاق والنزاع".
وطالبت الجبهة "جميع الأطراف أن يلتقوا فورا، ويستشعروا خطورة المرحلة، ويحددوا جدولة زمنية واضحة لإتمام الانتخابات، كما نص البيان (مبادرة القرضاوي)".
وأكدت الجبهة أنه "لا يجوز شرعا الالتفاف على هذا البيان (مبادرة القرضاوي) من أي طرف أو أي أحد، كائنا من كان، وإلا كان مضيعا للمرجعية الشرعية، التي ينبغي أن تظل موجودة ومرجعية حتى إكمال الأمر، وأن تنفيذ هذه البنود الواردة في البيان واجب شرعي على الفور، وكل تأخير في تنفيذه بأمانة وإخلاص وتجرد وشفافية، هو عمل على استمرار الطغيان، وزيادة في معاناة المعتقلين، وتطويل لأمد البغي والقهر، يتحمل إثمه أمام الله من يعمل على عرقلته أو تأخيره، أو حتى تنفيذه بطريقة تثير الشك والشقاق".
واعتبرت جبهة "علماء ضد الانقلاب" أن "الفترة التي تحياها الأمة لا تحتمل مزيدا من الخلاف، أو تطويلا لأمده، لا سيما في حركة بحجم الإخوان المسلمين، فالتحديات التي تواجه الأمة والأخطار التي تتهددها توجب الوحدة، ونبذ الخلاف، ومواجهة هذه التحديات والمخاطر، والتخطيط المستقبلي الحقيقي لإنقاذ الأمة مما هي فيه".