قضت محكمة إسرائيلية، الخميس، بالسجن
المؤبد على إسرائيلي، والحبس 21 عاما، على آخر، بعد إدانتهما بقتل الفتى الفلسطيني، محمد
أبو خضير، في مدينة القدس، العام الماضي، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، في قرار أثار حفيظة عائلة القتيل.
ولم تكشف
المحكمة عن أسماء المدانين باعتبارهما قاصرين.
وقد انعقدت المحكمة المركزية الإسرائيلية، في القدس الشرقية، اليوم، للنطق بالحكم ضد القاتلين، بعد مداولات طويلة خلال الفترة الماضية، خلصت المحكمة في نهايتها إلى إدانتهما بالقتل.
وما زالت المحكمة تنظر في ادعاء المتهم الرئيس في القضية يوسف بن دافيد، 31 عاما، بأنه مريض نفسيا.
وقال محامي عائلة "أبو خضير"، مهند جبارة، إن المحكمة ستنعقد مجددا في الـ11 من الشهر الجاري، للبت في مدى أهلية "بن دافيد"، وبالتالي أهليته للسجن.
وأثار القرار، حفيظة والدة محمد، التي قالت بعد جلسة المحكمة للصحفيين: "حرام عليكم.. هذا ليس عدلا، لا يوجد عدل في إسرائيل".
وأضافت، وقد بدت على وجهها علامات الغضب: "سأذهب إلى المحكمة الجنائية الدولية، وسأفضح إسرائيل أمام العالم أجمع، ولن أسكت".
وكان ثلاثة مستوطنين، اختطفوا الفتى "أبو خضير" من أمام منزله في بلدة شعفاط، شمالي القدس، فجر الثاني من تموز/ يوليو 2014، وهو في طريقه لأداء صلاة الفجر في مسجد قريب، قبل أن يقدموا على حرقه حيا في غابة بالقدس الغربية.
ويتيح القانون الإسرائيلي الاستئناف على قرارات المحكمة المركزية لدى المحكمة العليا التي تعتبر أعلى هيئة قضائية في البلاد.