سيطرت قوات النظام السوري على بلدة
الشيخ مسكين الاستراتيجية القريبة من الحدود الأردنية في جنوب البلاد، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
وقال المرصد: "تمكنت قوات النظام بدعم من ضباط إيرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني بالإضافة الى مسلحين موالين لها، من السيطرة على كامل بلدة الشيخ مسكين في ريف
درعا الشمالي"، عقب هجوم بدأته قبل نحو شهر.
وأكد الكاتب السوري أحمد أبازيد، أن هذه السيطرة جاءت بعد هجوم من ثمانية محاور، بمشاركة قوات النظام والدفاع الوطني والمليشيات الشيعية (الإيرانية، والعراقية، واللبنانية، والأفغانية) وجيش التحرير الفلسطيني، بحسب قوله.
وتشكل البلدة المدخل الشمالي للمنطقة الجنوبية، وتقع على تقاطع طرق استراتيجية، إذ إنهاتصل بين مدينتي دمشق ودرعا (طريق دمشق-درعا القديم)، ومحافظة القنيطرة (جنوبا). وتتواجد قوات النظام في أجزاء كبيرة من مدينة درعا ومحافظة القنيطرة، بينما يسيطر مقاتلو المعارضة إجمالا على مجمل ريف درعا.
وتربط الشيخ مسكين بين بلدتي بصر الحرير ونوى، خزان المقاتلين في محافظة درعا، وفق المرصد.
وتأتي سيطرة قوات النظام على البلدة إثر هجوم بدأته في 28 كانون الأول/ ديسمبر بغطاء، جوي من الطائرات الروسية وطائرات النظام التي شنت غارات كثيفة على المنطقة منذ ذلك الحين.
وسيطرت قوات النظام في 29 كانون الأول/ ديسمبر على مقر اللواء 82 القريب من البلدة والذي كان يعد أبرز نقاط تواجد النظام في ريف درعا قبل سيطرة الفصائل عليه قبل عام.
وتعد محافظة درعا مهد الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في آذار/ مارس 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تطورت لاحقا إلى نزاع دام متشعب الأطراف، تسبب بمقتل أكثر من 250 ألف شخص، ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.