انقسمت اهتمامات الصحف
المصرية الصادرة، الاثنين، 4 كانون الثاني/ يناير 2016، في مانشيتاتها بين موضوعين رئيسين، أولهما قرار
السعودية بقطع العلاقات مع
إيران، وردود الفعل على هذا القرار، التي تمثلت في دعم عربي للمملكة، وموقف غامض لمصر، بلوره قائد الانقلاب عبدالفتاح
السيسي في تصريحات اكتفى فيها بالقول إن "أمن مصر والخليج واحد".
أما الموضوع الثاني فتناول عددا من الشؤون المحلية المصرية، وأبرزها: إجراء تعديل وزاري قبل عرض برنامج الحكومة ، وتسبب "أزمة ثقة" في اشتعال معركة رئاسة مجلس "النواب"، وإنشاء تحالف مصري - صيني جديد لإنشاء العاصمة الإدارية، والاتجاه إلى الحصول على ملياري دولار من السعودية.
دعم عربي.. وغموض مصري
تصدَّر القرار السعودي، بقطع العلاقات مع إيران، عددا من مانشيتات الصحف كالتالي:
قالت "اليوم السابع": "السيسي في أقوى رسالة تضامن مع "الخليج": "أمن مصر وأمن الخليج.. واحد.. السعودية وإيران تتبادلان الاتهامات.. والرئيس: القوة العربية المشتركة يمكنها التصدي لأي أخطار تواجه الدول العربية".
وقالت "المصري اليوم": "السعودية تقطع علاقاتها مع إيران وتطرد دبلوماسييها.. دعم عربي للمملكة.. والجبير: سفارتنا نُهبت".
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تلقت دعما مصريا وعربيا واسعا في مواجهة الهجمة الإيرانية - الشيعية الشرسة عليها، على حد قولها.
ونقلت عن وزارة الخارجية المصرية إعلانها "إدانة مصر إحراق السفارة والقنصلية السعودية"، وتأكيدها "ضرورة احترام حرمة مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية وسلامة الأفراد العاملين بها".
التصريحات ذاتها سلطت "الأهرام" الضوء عليها، مشيرة إلى أنها جاءت عقب تصريحات رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم.
فقالت الصحيفة: "السيسي يشدد على ارتباط مصر الوثيق بأمن منطقة الخليج.. تفعيل النشاط البرلماني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية".
ومع صورة اللقاء قالت "الأهرام": "أكد السيسي أن القوة العربية المشتركة يمكنها أن تقوم بدور أساسي في تعزيز الأمن القومي العربي، والتصدي لأي أخطار قد تواجه الدول العربية، منوها في هذا السياق بالارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري، وأمن منطقة الخليج العربي"، وفق "الأهرام".
من جهتها، قالت "الوطن" في مانشيت على عمودين: "السعودية تقطع العلاقات مع إيران.. وطهران تطلق اسم النمر على شارع السفارة".
وأشارت "الوطن" إلى أنه "تواصلت أمس تداعيات إعدام السعودية للقيادي الشيعي نمر باقي النمر، حيث توحدت الصفوف الغاضبة للأوساط الشيعية، وتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين ضد المملكة احتجاجا على الإعدام".
وقالت "الشروق": "السعودية تقطع علاقتها مع إيران.. والانتقادات الشيعية تتحول إلى عنف ضد المملكة".
موضوعات محلية
تنوعت الموضوعات المحلية التي اهتمت بها صحف الاثنين في مانشيتاتها كالتالي:
تعديل وزاري قبل عرض برنامج الحكومة
هذا ما أبرزته صحيفة "الوطن"، إذ قالت: "تعديل وزاري قبل عرض برنامج الحكومة على النواب.. مصادر: التغيير يشمل الطيران والاستثمار والمالية والصحة.. والرئيس يستعرض المشروعات القومية مع إسماعيل".
وفي المضمون، نقلت الصحيفة عن "مصادر" وصفتها بأنها "رفيعة المستوى" القول إن مؤسسة الرئاسة تدرس إجراء تعديل وزاري محدود في حكومة المهندس شريف إسماعيل، قبل طرح الحكومة برنامجها على مجلس النواب، على أن يشمل التعديل من ست إلى ثماني وزارات خدمية واقتصادية.
ووفقا لـ"الوطن"، فقد أضافت المصادر أن هناك تقارير متابعة أجهزة رقابية، جرى رفعها إلى السيسي، تفيد بوجود قصور في أداء بعض الوزراء، خاصة وزراء الطيران، والاستثمار، والإسكان، والري.
"أزمة ثقة" تشعل معركة رئاسة "النواب"
شغل الشأن النيابي اهتمام عدد من صحف الاثنين كذلك..
فقالت "الشروق": "أزمة ثقة تشعل معركة رئاسة النواب.. دعم مصر: علي عبد العال مرشحنا لرئاسة المجلس.. نواب الوفد: التخبط وعدم الاحترافية وغياب الشفافية أفقدنا الثقة في الائتلاف.. مصدر قضائي: النقض بدأت نظر طعون الخاسرين على صحة انتخابات البرلمان".
وفي التفاصيل، قالت "الشروق": "لا تزال معركة التوافق حول المرشح لرئاسة البرلمان دائرة، على الرغم من اقتراب موعد أول الجلسة الإجرائية للمجلس".
العاصمة الإدارية.. ومليارا السعودية
من جهتها، انقسمت مانشيتات "المصري اليوم" إلى ثلاثة موضوعات، أولها المتعلق بالسعودية، المشار إليه، وثانيها تناول "تحالف جديد لبناء مشروع العاصمة الإدارية"، والثالث جاء عن: "مفاوضات الرياض: 2 مليار دولار منحا وقروضا للقاهرة واتفاقية للمواد البترولية".
وفي ما يتعلق بالعاصمة الإدارية، قالت "المصري اليوم": "تحالف جديد لبناء مشروع العاصمة الإدارية".
ومع صورة لوزير الإسكان وهو يشهد توقيع مذكرة التفاهم، قالت الصحيفة: "شهد الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، توقيع مذكرتي تفاهم لإنشاء تحالف الشركات المصرية - الصينية لتنفيذ مشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة".
أما المانشيت الثالث، فهو لـ"المصري اليوم"، فجاء بعنوان "مفاوضات الرياض: 2 مليار دولار منحا وقروضا للقاهرة واتفاقية للمواد البترولية"، ناقلة عن وزيرة التعاون الدولي، سحر نصر، قولها إنها و10 وزراء سيتفاوضون للتوقيع على عدد من الاتفاقيات المهمة مع الجانب السعودي، في إطار اجتماعات اللجنة التنسيقية المصرية - السعودية التي تعقد جولتها الثالثة في الرياض، اليوم".
وكشفت الوزيرة، وفق "المصري اليوم"، أن الوفد يسعى للتوقيع على منح وقروض من الرياض لمصر بقيمة 2 مليار دولار، منها مليار دولار منحة، والآخر قرض، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية تمويل السعودية لاحتياجات مصر البترولية خلال السنوات الخمس المقبلة".