قال عدد من مسؤولي المبيعات والتسويق لدى مكاتب
السياحة والسفر، إن
دبي واسطنبول تعدان أبرز الجهات السياحية للمواطنين خلال إجازة نصف السنة الدراسية المقررة في يناير المقبل.
وأضافوا في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن معظم عمليات الحجز التي قاموا بها خلال الأسبوعين الماضيين، تركزت في هاتين الوجهتين بسبب حجم العروض السياحية الكبيرة والأسعار التنافسية فيهما، فضلا عن امتلاكهما عوامل سياحية تناسب العائلات الكويتية.
وقال مسؤول المبيعات لدى أحد مكاتب السياحة والسفر أحمد فرحات، إن السبب الرئيسي لإقبال المواطنين على دبي واسطنبول هو الجهد المبذول لتشجيع السياحة فيهما؛ بحيث لا يجد المواطن الكويتي أي جهد في إيجاد العرض المناسب له من حيث السعر وأوقات الطيران.
وأشار فرحات إلى وجود نحو 15 رحلة يومية من الكويت إلى دبي ونحو 7 رحلات يومية مباشرة إلى اسطنبول، مؤكدا أنه كلما زادت عروض الطيران تصبح الوجهة المقصودة أكثر رغبة لدى المسافرين الراغبين في التمتع بعطلة قصيرة.
من جانبه ذكر مدير إحدى شركات السياحة والسفر أحمد عبدالستار أن أسعار التذاكر ذهابا وإيابا إلى دبي على الدرجة السياحية، تبدأ من 65 دينارا بينما تبدأ تذاكر مدينة اسطنبول من 120 دينارا.
وأضاف عبدالستار أن ثالث المدن التي تشهد إقبالا لدى المواطنين هي بيروت، في وقت عاد السياح الخليجيون إلى مدينة شرم الشيخ المصرية بسبب التخفيضات الكبيرة التي تقدمها الفنادق هناك.
ولفت إلى أن الإقبال على الوجهات الأوروبية خلال
عطلة نصف السنة ضعيف نسبيا لقصر مدة الإجازة وشدة برودة الطقس، بينما يستمر تردد الكويتيين على تايلاند وسنغافورة التي استثمرت كثيرا في السياحة مع افتتاح منتجعات جديدة خلال سنة 2014.
وعن مدى تأثير انخفاض أسعار النفط على سوق السفر، أوضح أن أسعار التذاكر لم تستجب إلى الآن بشكل كامل للهبوط الحاصل في أسعار النفط، في وقت يعد عامل المنافسة بين شركات الطيران أبرز المؤثرات على اعتدال أسعار التذاكر خلال الفترة الحالية.
وبين أن السياحة الدينية تعد من أبرز سمات عطلة نصف السنة الدراسية، لاسيما لجهة أداء مناسك العمرة، مؤكدا أن الطلب عليها "قوي ومستمر طوال العام ويرتفع في العطل الرسمية".
ومن جانبهم أكد مواطنون ل (كونا) رغبتهم في قضاء عطلة نصف العام في الكويت لعدة أسباب، أهمها الطقس البارد الذي تتمتع به أجواؤها، وكثرة عروض التأجير للشاليهات والمخيمات التي تتضمن كل أنواع الترفيه.
وقال المواطن غازي الشمري إن ما جعله يفكر في تمضية العطلة في البلاد، هو الأسعار المناسبة لتأجير الشاليهات في منطقة الخيران (صباح الأحمد البحرية)، التي تبدأ من سعر 250 دينارا لعدد 3 غرف نوم.
وأضاف الشمري أن الأجواء العائلية في ظل الجو المناسب تشجع المواطن لاختيار البقاء في الكويت، لاسيما أن الشاليهات تتضمن جميع أنواع الترفيه للكبار والصغار، إضافة إلى وجود عدة نشاطات بحرية وبرية يستطيع أن يشارك كل أفراد عائلته فيها.
وذكر أن النشاطات السياحية في الشاليهات تغني عن السفر إلى الخارج، وتعطي فرصة للقاء الأقارب، لافتا إلى أن لصيد السمك والاستمتاع بالبيئة البرية وممارسة هواية ركوب الدراجات النارية البرية، متعة خاصة في ظل الأجواء الباردة.
من جهته قال المواطن عبدالرحمن السليم إنه سيقضي العطلة في مخيم بري بمنطقة المطلاع، أقامه خصوصا لعطلة نصف السنة الدراسية، مؤكدا أن فئة كبيرة من المواطنين ينتظرون أجواء الشتاء في الكويت للاستمتاع بها.
وأضاف السليم أن في المخيمات جميع أنواع الراحة والترفيه وأماكن لممارسة الألعاب الرياضية، مشيرا إلى أن العطلة التي لا تتعدى 15 يوما تعد فرصة لأخذ فترة نقاهة داخل الكويت.