طالبت 25 شخصية
مصرية من بينها علماء وبرلمانيون وشخصيات عامة، الشعب باعتبار من وصفتهم بـ"مليشيا العسكر" (في إشارة لقوات
الجيش المصري)، قوات احتلال أجنبية يجب تسريحها، وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، ويحرم شرعا العمل فيها كضباط أو جنود أو مساعدتهم، ووجوب ترك معسكراتها فورا، تمهيدا لتأسيس جيش جديد، بحسب قولهم.
وطالبوا في بيان لهم اليوم مسلمي مصر بإعلان الهوية الإسلامية للثورة في كل المناسبات والفعاليات، وإعلان التمسك التام بمن وصفوه بالرئيس المسلم (الدكتور محمد
مرسي) حاكما شرعيا منتخبا للبلاد، خاصة أنه الحاكم الوحيد الذي اختاره شعب مصر، منذ 200 سنة حتى الآن.
ودعوا "جميع المجندين في الجيش إلى خلع ملابسهم العسكرية، والعودة لمنازلهم، مقابل العفو عنهم، والعمل على إعادة بناء جيش حقيقي ممن ثبتت نظافة أيديهم من العسكريين الذين تركوا العمل مع مليشيا العسكر قبل انتصار الثورة، ومن شباب الثورة ممن لديهم خبرات عسكرية سابقة".
وقالوا: "تعمل مليشيا العسكر على تقسيم مصر وإنشاء دويلة للأقباط غرب الدلتا، حيث منحت بقوة السلاح مئات الكيلو مترات للكنيسة غرب الدلتا، وعلى رقعة جغرافية تمتد من ساحل البحر المتوسط شمالا، حتى وادي الريان بالفيوم جنوبا، في منطقة تتمتع بثروات طبيعية هائلة من مياه جوفية بكميات ضخمة وبترول وغاز طبيعي ومعادن، على نحو ينذر بتأسيس دويلة للأقباط على غرار تجربة إنشاء لبنان كدولة تحت حكم النصارى في بلاد الشام المسلمة، وأيضا تكرار إنشاء دولة لليهود في فلسطين".
وأضافوا: "تم إبقاء وجود الدولتين (لبنان وفلسطين) تحت حماية الأسطول السادس الأمريكي بالبحر المتوسط، والمحتمل أن يفرض وجود الدويلة القبطية غرب الدلتا على مصر، ويعضد هذا ما تعلنه الكنيسة وقياداتها الدينية في مناسبات متعددة بضرورة تنصير السكان المسلمين، على نحو ينذر بتكرار مذابح المسلمين في الأندلس والبلقان والقرم".
وتابع البيان الذي جاء بمناسبة اقتراب ذكرى ثورة "25 يناير": "سبق للعسكر أن نفذوا مخططات الاستعمار البريطاني والأمريكي، بتقسيم مصر عدة مرات، ففصلوا السودان عن مصر عام 1956، ثم ساعدوا في تفكيك السودان، كما فصلوا سوريا عام 1961، بعد اتحادهما دون رضا العسكر".
واستطرد: "كما تنازلوا عن غزة لإسرائيل في اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، ومن قبلها تنازلوا عن أم الرشراش للكيان الصهيوني في الخمسينيات، ومؤدى هذا أن بقاء مليشيا العسكر، يهدد كيان مصر، ويحولها لدويلات على غرار ما جرى في إمارات الأندلس، وهذا كله لا تقبله العقيدة الإسلامية بحال"، وفق قولهم.
وقال: "سعى العسكر لتمكين اليهود من أرض سيناء، فأزالوا منازل المسلمين منها، مرتكبين جرائم الحرابة والخيانة لصالح العدو الصهيوني، وقتلوا آلاف المسلمين الأبرياء العزل وأسروا النساء المسلمات، وبوروا الأراضي التي استصلحها المواطنون المسلمون، وفصلوا جزءا مهما من أراضي مصر بالتفريعة الجديدة لقناة السويس لتخسر مصر سيناء نهائيا لصالح الاحتلال الصهيوني، وهذا موالاة ظاهرة لعدو كافر محتل".
وذكر أن "العسكر" يخطط لإحداث "مجاعة في مصر تقتل ملايين المصريين، من خلال تنازلهم عن مياه نهر النيل والموافقة على قطعها وبناء سد النهضة، وهو ما ينذر بحدوث تصحر في مصر، وانقطاع مياه الري عن العديد من المحافظات، ووفاة ملايين المصريين عطشا".
وأكد أن "العسكر" تنازلوا عن آبار الغاز المصرية العملاقة في البحر الأبيض المتوسط، لإسرائيل وقبرص واليونان، ما نتج عنه فقدان مصر لأحد أهم مصادر الطاقة، ومن قبل منحهم الغاز المصري لإسرائيل وعدة دول أوروبية بأقل من تكاليف استخراجه.
وأضاف: "كما بددوا ثروات مصر باستثمار في مشاريع وهمية أو خاسرة، كما حدث في التفريعة الجديدة لقناة السويس بالإضافة إلى بيع القناة والأرض وما حولها للإمارات والشركات اليهودية، ما يحرم مصر من حقها في تطوير هذه المنطقة لصالح شعبها وحرمانه من مصدر كبير للدخل، وهذا كله مرفوض شرعا".
وقال: "يجتث العسكر كل ما هو إسلامي في مصر من أنشطة ومؤسسات خيرية وصحية واجتماعية وتعليمية ويصادرها أو يغلقها، ويمنع كل الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية وكل المعونات التي تقدمها جمعيات إسلامية ويغلق كل منافذ الخير التعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية الإسلامية، بينما عهد العسكر للكنائس باحتضان أطفال الشوارع وتنصيرهم".
واستطرد البيان قائلا: "كما أغلقت مليشيا الاحتلال العسكري الكثير من المساجد، وأسرت وعذبت الكثيرين من علماء المسلمين وقتلت بعضهم، وهو ما لم يحدث مع القساوسة والرهبان، ولم تغلق كنيسة واحدة ولم يعتقل قس واحد، كما يعمل العسكر على نشر الإلحاد والفسق والفجور والفواحش، ويضطهد قضاء العسكر الفاسد الشباب المسلم بالأحكام الظالمة".
وذكر أن "العسكر يعملون أيضا على هدم أسس الإسلام والتشكيك في ثوابته وقواعده وأحكامه القطعية وبتشويه الرموز والشخصيات الإسلامية التاريخية، وتشويه صورة النبي (صلى الله عليه وسلم)، في عداء واضح وصارخ لدين الشعب المصري المسلم وهويته وحضارته".
وتابع: "ليعلم الجميع أن الله هو القادر على نصر المسلمين في مصر وليس أمريكا أو الغرب أو روسيا أو غيرها من قوى الأرض، بل إن هذه القوى هي من أوعز للعسكر وأعانهم على
الانقلاب على الرئيس المسلم المنتخب، وما زالت هذه القوى تقدم الدعم المادي والإعلامي والسياسي والاقتصادي والعسكري لاستكمال مخططهم لتخريب مصر والقضاء على سلطان الإسلام فيها وتقسيمها".
واختتم بقوله: "وجب علينا العودة إلى الله والاستعانة به واستخدام كافة السبل الشرعية المذكورة في قرآننا الكريم وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام للخروج من هذا الذل، ولن يتحقق لنا كل ذلك إلا برفع راية الجهاد".
ووقع على البيان كل من: الدكتورة صفاء الضوي العدوي (عضو اللجنة العلمية برابطة علماء المسلمين)، والدكتور وجدي غنيم (الداعية الإسلامي المعروف)، والشيخ جعفر الطلحاوي (من علماء الأزهر الشريف عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)، والدكتور حسام فوزي (من علماء الأزهر الشريف)، والشيخ محروس فرج (من علماء الأازهر الشريف)، وطارق مرسي (عضو البرلمان الشرعي)، وأشرف الزندحي (والد الشهيد إسلام الزندحي مدير مؤسسة إنسانية)، والدكتور محمد شرف (عضو جبهة الضمير)، والمستشار محمد عوض (رئيس محكمة)، والدكتور مصطفى التلبي (طبيب وناشط سياسي)، ومحمود فتحي (رئيس حزب الفضيلة)، والدكتور محمد الغزلاني (عضو الهيئة العليا للحزب الإسلامي)، وآيات عرابي (إعلامية وعضو المجلس الثوري المصري)، ومصطفى البدري (قيادي بالجبهة السلفية)، والدكتور عمرو عادل (قيادي بالمجلس الثوري المصري)، والدكتور محمد جلال (المتحدث باسم انتفاضة الشباب المسلم)، ومحمد الهواري (مدرس مادة نقض ألوهية المسيح من الكتاب المقدس)، وعبد المجيد حزين (ناشط سياسي)، وعزت النمر (كاتب)، وعصام أبو المجد (محام وناشط سياسي)، ووسيم علام (ناشط سياسي)، ومصطفى إبراهيم (إعلامي)، ومحمد شريف (ناشط سياسي مقيم في النمسا)، ورضا أبو دراع (أمين عام حركة أحرار الجزائر)، وصابر مشهور (إعلامي).