هاجم مفتي
مصر الأسبق، نصر فريد واصل، الأربعاء، نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر
برهامي، واصفا إياه بـ"رجل جاهل بعلوم الدين الإسلامي".
وقال واصل، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" المصرية، إن "السلفي ياسر برهامي رجل غير مثقف شرعيا، وجاهل بعلوم الدين ومفاهيمه الصحيحةK وأصابه الجنون".
وجاء هجوم المفتي على برهامي بعد جواب الأخير على موقع "أنا السلفي" التابع للدعوة للسلفية حول مشروعية الوقوف مع
روسيا ضد
تركيا بعد إسقاط الأخيرة لطائرة روسية اخترقت مجالها الجوي، بقوله إنه "لا يجوز لمسلم بحال أن يتمنى أو يفرح بضرب أو قتل كافر لمسلم؛ فضلا عن أن يأمره بذلك أو يحرِّضه عليه لعداوة بينه وبيْن المسلم".
وقال برهامي: إنه "لا يمكن أن نرضى ولا نفرح، ولا أن نطالِب روسيا الكافرة أن تعتدي على تركيا".
وأضاف المفتي أن "تركيا لم تثبت نيتها تجاه بناء مصر حتى الآن إلا بالمواقف السلبية التي تؤدي للعدوانية والهدم ضد الوطن، وهي تحرض أبناء مصر على خرابها ودمارها؛ وبذلك تخدم مخطط يهدف إلى زعزعة وتقسيم مصر"، فيما أن روسيا بعلاقاتها تقف بجانبنا وتساندنا لبناء الوطن. وتابع: "لا يجوز تكفير أي إنسان على وجه الأرض من قبل إنسان آخر، وهو أمر نهانا عنه رسول الله، وهو ما أشار الله تعالى إليه في سورة الممتحنة بقوله: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)".
وقال: "تصريحات برهامي بشأن تكفير روسيا تافهة، ولا يؤخذ بها، وتعاونه مع تركيا أعماه عن قول الحقيقة وتوضيح أمور الدين ومفاهيمه الصحيحة، فالفتاوى لها أهلها وعلماؤها وتخرج بعد أبحاث ومرجعيات للنور من أهل العلم ومن الجهة الرسمية".
واختتم تصريحه ساخرا: "من هذا البرهامي حتى يكفر في أرض الله بغير دليل؟"، مضيفا: "التكفير مسألة تخص الله عز وجل، ولها دلائل قطعية في القرآن الكريم".
يذكر أنه على الرغم من تكفيره تركيا، إلا أن برهامي لم ينس أن يهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلا: "أردوغان يدعو إلى العلمانية ويطبقها "كما أنه اختار الصدام المؤدي إلى الفوضى في مصر مع أنه لم يختره قط لبلاده".