قال مسؤولون وعاملون بقطاع
السياحة المصري، إن الفنادق في منطقة البحر الأحمر (شرق مصر) خفضت أسعارها بنحو 50% لجذب السائحين الأجانب، وذلك بعد التراجع في إشغالاتها على مدار الأسابيع الماضية.
وكانت روسيا وبريطانيا أجلتا سائحيهما، بعد حادث طائرة ركاب روسية في شبه جزيرة سيناء (شمالا) نهاية الشهر الماضي.
وقال "عادل زكي"، عضو لجنة السياحة الخارجية، بغرفة شركات السياحة المصرية، إن سياسة حرق الأسعار بين الفنادق لجذب السائحين، أدت لانخفاض أسعارها في منطقة البحر الأحمر، بنسبة تخطت 50%.
وأشار "تامر نبيل"، نائب رئيس غرفة الفنادق المصرية بالبحر الأحمر سابقًا، إلى أن سعر الغرفة في الغردقة (شرقا)، وصل إلى نحو 17 دولارًا للفرد في فنادق الخمسة نجوم، مشيرا إلى أن الإشغالات الفندقية انخفضت لنحو 20% منذ تحطم
الطائرة الروسية.
وتمثل السياحة الروسية نحو 30% من حجم الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وفقًا لتصريحات سابقة لوزير السياحة المصري، هشام زعزوع.
وقال "هاني سليمان"، أمين عام غرفة الفنادق بجنوب سيناء، (شمال شرق البلاد)، إن متوسط سعر الغرفة في شرم الشيخ وصل 16 دولارا للفرد في الليلة، مقابل 45 دولارًا في السابق.
وأضاف "سليمان" أن نسب الإشغال في جنوب سيناء انخفضت إلى 15% مقابل 50% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال "طارق شلبي"، عضو جمعية مستثمري مرسي علم (شرقا)، إن أسعار الغرفة الفندقية انخفضت إلى 28 و17 دولارًا في الليلة، مقارنة بنحو 50 و25 دولارًا، بحسب نجومية الفندق قبيل حادث الطائرة الروسية.
وأضاف "شلبي" في اتصال هاتفي، إن الإشغالات الفندقية في مرسي علم (شمال غرب البلاد) انخفضت إلى 40% مقابل 80% عن الفترة نفسها من العام الماضي، خاصة بعد إجلاء السائحين الروس.
وبلغ العدد الإجمالي للسائحين الوافدين إلى مصر نحو 6.6 مليون سائح، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مقابل نحو 6.3 مليون سائح في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لبيانات وزارة السياحة.
وبلغت إيرادات مصر من السياحة نحو 4.5 مليار دولار، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وفقا لتصريحات سابقة لوزير السياحة، "هشام زعزوع". وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً.
وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" أسقطت، صباح 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قرب مدينة العريش (شمال شرق البلاد)، وكان على متنها 217 راكبًا، إضافة إلى سبعة يشكلون طاقمها الفني.
وتبنت جماعة مبايعة لتنظيم داعش تنشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرق البلاد) المسؤولية عن إسقاط الطائرة.
وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، مؤخرا، أن سقوط الطائرة، نجم عن انفجار قنبلة زُرعت فيها، فإنها لم تعلن القاهرة رسميًا، موعدًا لانتهاء التحقيقات.