أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، أن
تركيا تريد تجنب أي "تصعيد" مع موسكو بعدما أسقط طيرانها مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي بحسب قولها، على الحدود السورية.
وقال أردوغان أمام منتدى دول إسلامية في إسطنبول: "ليس لدينا على الإطلاق أي نية في التسبب بتصعيد بعد هذه القضية". وأضاف: "نحن نقوم فقط بالدفاع عن أمننا وحق شعبنا".
وأضاف: "منذ فترة طويلة ونحن نبذل قصارى جهدنا لتجنب وقوع مثل هذا الحادث وقدمنا كل التحذيرات اللازمة إلى الدول المعنية، وأبلغنا حساسية الموضوع بالنسبة لنا إلى جارتنا
روسيا في تواريخ مختلفة وعبر قنوات متعددة".
وأوضح أن عدم وقوع الحادث حتى تاريخ أمس، كان بسبب "حسن نية وصبر تركيا، لكن يجب على الجميع ألا يتوقعوا منا أن نلتزم الصمت وأن نقف مكتوفي الأيدي حيال أي خرق لأمن حدودنا أو سيادتنا".
ولفت إلى أن أقاويل تثار بأن تلك الطائرات كانت موجودة لقتال تنظيم الدولة، لكن لا وجود لـ"داعش" في اللاذقية وريفها الشمالي، الذي يسكنه التركمان، فلا داعي لأن يحاول البعض خداع الآخرين.
وشدد على أنه تم تحذير الطائرتين مجهولتي الهوية بعد انتهاك أجوائنا صباح أمس، عشر مرات خلال خمس دقائق، بخصوص انتهاكهما للحدود في منطقة يايلاداغي بولاية هطاي، وعقب التحذير عادت إحداها إلى
سوريا مجددا، فيما واصلت الأخرى بإصرار انتهاكها للحدود، وعليه أطلقت طائراتنا التي كانت تقوم بدورية في المنطقة نيرانها باتجاه الطائرة المنتهكة فأصابتها، كما أن قطعا من حطام الطائرة، سقطت داخل حدودنا، وجرح جراء ذلك اثنان من مواطنينا.