واصلت الصحف ووسائل
الإعلام المصرية تغذية نظرية المؤامرة الغربية، وتحديدا الأمريكية - البريطانية، على نظام
السيسي، واستهدافها له.
أحدث تجليات ذلك صدرت به صحيفة "الدستور" المصرية، الموالية للسيسي، الاثنين، إذ صدرت بمانشيت يتحدث هذه المرة عن مؤامرة أمريكية على السيسي، وذلك تحت عنوان "خطة أوباما لإسقاط السيسي".
وفي هذا الإطار، زعمت الصحيفة أن
روسيا قامت بتسليم مصر تقريرا خطيرا باعتماد من المخابرات الأمريكية، "CIA" لإسقاط نظام السيسي، ويوصي بإشعال فتنة بين الجيش والشعب قبل نهاية عام 2015.
وبمقدمة مثيرة قالت الصحيفة: "في مفاجأة مدوية كشفت روسيا عن تقرير سري أمريكي، ولثاني مرة، يفضح خطة أوباما لإقحام
الجيش المصري في حرب أهلية مع الشعب المصري، ومحاولة إحداث فتنة بينهم، بهدف الإطاحة بالرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأضافت الصحيفة أن التقرير الأمريكي - الذي كشفت عنه روسيا لمصر مؤخرا - ذكر نصا أنه إذا لم يجد المصريون المبرر والسبب ليقتل بعضهم بعضا فإنه على الإدارة الأمريكية أن توجد هذا السبب.
واشتمل التقرير -طبقا للصحيفة أيضا- على أن الهدف الأمريكي الرئيسي الآن هو دفع الجيش المصري والشعب المصري إلى قتال بعضهم البعض قبل نهاية عام 2015، لأنه "إذا بقى الوضع كما هو الآن في مصر، فإننا سنواجه عبد الناصر جديدا في المنطقة، وفي هذه المرة سيكون السيسي مدعوما من دول النفط الخليجية، وهو ما لم يكن متاحا لعبد الناصر".
وأضاف التقرير: "على المستويين السياسي والاقتصادي فإن ذلك لن يكون في صالح الولايات المتحدة، وذلك لأن شعبية الجيش في مصر، وشعبية السيسي، أصبحت الآن لا تقتصر على مصر فقط بل تخطتها حيث نرى إعجابا متزايدا بالسيسي في دول الخليج الفارسي"، على حد تعبيرهم، وفق الصحيفة.
وطبقا لـ"الدستور"، فقد أضاف التقرير: "إذا حدث هذا فإن نفوذنا سيتعرض لخطر كبير غير مسبوق في كل المنطقة فقد قامت دول الخليج (الفارسي) مؤخرا بتقديم دعمها للسيسي، وهو الأمر الذي لم يفعلوه في الماضي مع عبدالناصر، وذلك لمعرفتهم بأن جماعة الإخوان (جماعة مرسي) أعلنت عن نواياها في الإطاحة بما سموه الديكتاتوريين العرب ثم الملوك، وهو ما يشكل تهديدا واضحا لدول الخليج العربي الذي تطلق عليه أمريكا لفظ (الخليج الفارسي)".
واختتم التقرير بتأكيد ضرورة تفتيت الجيوش العربية، وعلى رأسها الجيش المصري والسعودي من خلال فتنة بينه وبين شعبه، أو الاحتراب الأهلي، أما السعودي، فمن خلال حرب مع إيران، وكذلك زعم التقرير أنه في خلال عامين من الآن ستنتهي السعودية، وستقسم وستسقط البحرين واليمن في يد إيران"، وفق "الدستور".
الغريب أن "الدستور" نبهت -نقلا عن التقرير- إلى أن السيسي يعمل مع إسرائيل للتخلص من الإرهابيين في سيناء، وقد نجح الجيش المصري في إزالة حوالي 1200 نفق للتهريب في منطقة الحدود مع غزة، التي تهدد إسرائيل أيضا.
يشار إلى أن "الدستور" صحيفة يمتلكها رجل الأعمال القبطي رضا إدوارد.
وفي تقريرها السابق لم تشر الصحيفة إلى مصدر معلوماتها، ولا إلى أصل التقرير المشار إليه، أو عنوانه، أو كيف حصلت عليه، كما أنها لم تنشر صورة زنكوغرافية له.