ملفات وتقارير

قصة ثري أمريكي يهرّب آخر عائلة يهودية في حلب إلى تل أبيب

تشهد حلب اشتباكات يومية بين جهات ثلاث: تنظيم الدولة والمعارضة والنظام السوري - الأناضول
تشهد حلب اشتباكات يومية بين جهات ثلاث: تنظيم الدولة والمعارضة والنظام السوري - الأناضول
كشفت مصادر إسرائيلية عن ترحيل "آخر عائلة يهودية من حلب السورية إلى تل أبيب"، بواسطة ثري أمريكي من أصل يهودي، بحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية. 

ووفقا للصحيفة، فإن السلطات الإسرائيلية رفضت بعض أفراد العائلة، وتسببت بتفريق شملها، بدعوى أنهم "مسلمون لا يستحقون الهجرة". 

وبحسب ما نشر في الصحافة الإسرائيلية، فقد وصل ثلاثة رجال فجأة إلى أحد منازل حلب في سوريا، وأمروا الأسرة بأخذ بعض حاجياتها والإسراع نحو حافلة صغيرة كانت بانتظارهم.

وكانت هذه بداية سفر طويل من حلب إلى تل أبيب عن طريق تركيا، وذلك ضمن مبادرة نظمها رجل أعمال يهودي أمريكي. 

ولفتت الصحيفة إلى أن الأسرة اليهودية تتكون من ثمانية أشخاص أكبرهم الأم (88 عاما) وابنتاها سارة وغيلدا (60 و50 عاما) وزوج غيلدا، وهو مسلم اسمه خالد، وأطفالهما الثلاثة.

ويوضح موقع "والا" الإسرائيلي أن أحد أقرباء العائلة أبلغها برغبة أحد الأثرياء اليهود في الولايات المتحدة في تقديم يد العون لها للهرب من حلب بعد سماعه معلومات عن اقتراب تنظيم الدولة منها. 

لكن العائلة ترددت وحاولت رفض المبادرة خوفا، لكن الوسيط اليهودي اسمه "كهانا" ألح حتى أقنعها بالرحيل، وبادرت النساء بارتداء الحجاب قبل السفر. 

وبحسب الرواية التي نقلتها الصحيفة، فإنه قبل صعود الحافلة، تم توزيع جوازات سفر سورية على أبناء العائلة، وانطلقوا بسفرهم عند صلاة الظهر، "وهو وقت يتوقف فيه ناشطو تنظيم الدولة عن العمل والهجمات".

وبحسب الرواية الإسرائيلية، حاول البالغون داخل الحافلة تهدئة روع الأطفال الثلاثة الذين لازمتهم حالة خوف، وقدموا لهم الخبز مع اللبنة. لكن الحافلة اصطدمت بحاجز فجائي لـ"جبهة النصرة"، وأمرها مسلح بالتوقف، وعندما اتكأ على نافذتها، قال السائق إن الركاب لاجئون هاربون من حكم بشار الأسد نحو الشمال، وعندها سمح لهم بمواصلة الطريق. 

وبعد 36 ساعة سفر، اجتازت الحافلة الحدود بين سوريا وتركيا، وأقامت العائلة في منزل تم استئجاره مسبقا في إسطنبول من قبل "كهانا"، الذي كان ينتظرهم فيه.

وعبر "كهانا" عن فرحته، بقوله: "أخرجنا السيدة اليهودية الأخيرة من حلب، وأنا منفعل جدا".

وكانت العائلة ترغب في السفر إلى الولايات المتحدة، حيث يقيم بعض أقاربها، لكن الثري الأمريكي أقنعها بسهولة الانتقال إلى الأراضي المحتلة، ووافقت على ذلك. 

لكن مندوبين عن الوكالة اليهودية زاروا العائلة في إسطنبول للتثبت من هويتها، ويبدو أن حقيقة كون بعض أفرادها من المسلمين أثار تحفظهم، بل معارضتهم للانتقال إلى داخل الأراضي المحتلة. 

وبسبب ذلك، بقي بعض أفراد العائلة في إسطنبول بلا طعام أو رعاية مدة شهر، وعندها اضطرت غيلدا وزوجها خالد للرجوع إلى سوريا. 

وبحسب الصحيفة، تقيم العائلة الآن في مدينة تل أبيب. وينوه المصدر الإسرائيلي إلى أن غيلدا كانت قد أسلمت كي تتزوج من خالد.

وأثار تصرف الوكالة اليهودية حفيظة "كهانا" لمعارضتها انتقال غيلدا بعد دخولها الإسلام. وقال: "تحاول جهات في إسرائيل إخفاء هذه القصة المأساوية". وردا على سؤال موقع والا"، عقبت الوكالة اليهودية بالقول إن "غيلدا لم تعد يهودية بعد إسلامها، وبالتالي قررت وزارة الداخلية أنها لا تستحق الهجرة إلى إسرائيل".
التعليقات (3)
انا العبد لله
الأربعاء، 11-11-2015 06:43 م
نحمد الله علئ نعمة الاسلام
فادي اليبو
الأربعاء، 11-11-2015 04:42 م
اش بدنا نكتوب ضلت عهل كم شخص سوريا كلا تهجرت...حسبي الله ونعم الوكيل احسن شي
سراج الشام
الثلاثاء، 10-11-2015 09:19 م
شو هل كذب هذا هذا الكذب يمر على غير السوريين من يعرف التهريب لتركيا وجغرافيا. الحرب