رفض شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب "
المصريين الأحرار"، لمؤسسه رجل الأعمال القبطي نجيب
ساويرس، دعوة نائب رئيس مجلس إدارة "الدعوة السلفية" ياسر
برهامي، الحزب إلى التعاون مع حزب "النور"، المنبثق من "الدعوة السلفية"، بشرط مراعاة المبادئ الإسلامية.
وعلل وجيه رفضه بأن "برهامي" هاجم "المصريين الأحرار" في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، إلا أنه غير موقفه بعد اكتساح الحزب في المرحلة الأولى، على حد قوله.
وأضاف المتحدث باسم "المصريين الأحرار" أن حزب "النور" حصل على حكم قضائي بأنه حزب قانوني، مشددا على أن "هذا أمر لا مفر منه"، ومستدركا: "لكن خطاب "النور" الطائفي لا يعني أنه يمكن التعاون معه إلا في مصلحة الوطن، التي لم يفعل الحزب شيئا تجاهها"، بحسب وصفه.
واستطرد وجيه، في مداخلة لبرنامج "سيادة الناخب"، على التليفزيون المصري مساء الثلاثاء، أن حزب "النور" يقدم نفسه دائما على أنه حزب مدني، لكنه لم يفعل شيئا لإقناع المصريين بذلك، بحسب صحيفة "المصري اليوم"، الأربعاء.
وكان برهامي أكد، في مداخلة لبرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "العاصمة" الأحد، أنه على استعداد أن يتعاون مع نجيب ساويرس وأمثاله من الأقباط، إذا التزموا بالدستور ذي المرجعية الإسلامية، وفق قوله.
وأضاف برهامي أن "تشكيل حزب ساويرس للحكومة أمر يضايقني سياسيا". وأردف: "إذا تجاوز بقوته المالية والإعلامية، وطالب كما فعل سابقا بتغيير الثوابت، والمادة الثانية، هزعل من جميع الجهات".
واستطرد: "أنا على استعداد أن أضع يدي في يد الجميع إذا التزموا بالدستور ذي المرجعية الإسلامية، من أجل مصلحة الوطن".
من جهته، انتقد القيادي السلفي محمود عباس، تصريحات برهامي.
وقال في تصريحات صحفية: "حزب النور وضع على قوائمه أقباطا طبقا للقانون، وكان يمكن أن يتنازل عن القوائم بالكلية، ويكتفي بالفردي الذي يشكل 80% من المقاعد، لكنه لم يفعل، برغم أنه نافس فعليا على أقل من نصف المقاعد، ثم يأتي بعد ذلك، ويحذر من تشكيل ساويرس للوزارة، ويدور الأعضاء في الشوارع يحذرون من تشكيل ساويرس للحكومة، فلماذا تمد يدك له الآن؟".
وطالب عباس "برهامي" بالثبات على موقف واحد.