رفضت هيئة العلماء المسلمين
المصريين في الخارج إقدام سلطات الانقلاب العسكري في مصر على إجراء انتخابات لمجلس الشعب في ظل حكم ظالم باطش، أقدم على قتل الشرفاء وتجرأ على الأخلاق والأعراض واعتقل المصلحين.
وفي بيان صادر عن الهيئة، تلقت "
عربي21" نسخة منه، أكدت الهيئة أن هذه الانتخابات تأتي تكملة لمسيرة من الخيانة والانقلاب على شرعية رئيس منتخب، قام وزير دفاع دولته بالانقلاب عليه بغيا وعدوانا، فسفك الدماء، وقتل الأبرياء، وحبس الشرفاء، وهتك الأعراض، وصادر الأموال، وكمم الأفواه، وخرّب البلاد، وأذل العباد - ولا سيما الموحدين - ورفع الفاسقين وعاث في الأرض فسادا.
وشدد البيان على أن الانقلاب جعل من نفسه ألعوبة بيد الصليبين والمنافقين في الداخل، ووسيلة بيد اليهود المغتصبين في الخارج، فحاصر إخواننا في غزة، ومنع عنهم الطعام والشراب والدواء، بعد أن هجّر أهلنا في رفح وسيناء، فضلا عن خوفه من عودة الخلافة أو تبني الرئيس مرسي مشروعا إسلاميا يسعى لإعادة الخلافة، على حد وصفه.
وقال البيان، إن هذه الانتخابات من شهادة الزور التي نهينا عنها شرعا لأنها تعينه على الباطل وقد نهى الله تعالى عن شهادة الزور.
وترى الهيئة أن هذه المشاركة "تعاون على الإثم والعدوان الذي نهينا عنه شرعا".
وأضافت أنها صورة من صور الركون إلى الذين ظلموا الذي حرمه الشارع الحكيم، وتوعد عليه بالنار وفقدان ولاية الله ونصره، مشيرة إلى أن المشاركة في الانتخابات تأتي في باب مساعدة الظالم على ظلمه.
وقال البيان إن مشاركة "حزب الزور" الحزب العلماني لهذه الانتخابات بعد أن انكشفت هويته، وبانت مخططاته، لعبة من لعب العسكر الفاسدين، ووسيلة لإلباس الباطل ثوب الحق، وسعيا لتغييب وعي الشعب المصري الأبي الذي تأكدت لديه الدلائل على أن هذا الحزب لا ينتسب للدين مهما تشدقوا باسمه؛ فالحق أبلج والباطل لجلج.
وختم البيان بالقول، إن "هذه المحنة التي تمر بمصرنا سحابة صيف وأزمة عارضة لا تلبث أن تزول بشرط أن نمتلك أدوات النصر وأن نسعى للأخذ بأسبابه وساعتها يفرح المؤمنون بنصر الله، وأننا واثقون كل الثقة بنصر الله تعالى على الرغم من كل هذه المؤامرات، فإن الظلم لا يدوم وسنن الله لا تتبدل ولا تتخلف ووعد الله منجز"، على حد وصف البيان.