أعرب خطيب جمعة طهران محمد علي موحدي كرماني عن تعازية وتعاطفه مع عوائل كارثة
منى المفجعة، وقال: إن كارثة منى تعد وصمة عار على جبين آل سعود لا تمحى بسهولة، بحسب وكالة أنباء "فارس".
وحمل كرماني في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في باحة جامعة طهران السلطات
السعودية مسؤولية وقوع الكارثة، وقال: ليس عليكم تحمل المسؤولية فحسب، بل يجب أن تعلموا بأن العالم بانتظار رد شفاف منكم على الكارثة، فتقديم التعازي والاعتذار واستدعاء القائم بالأعمال لن يحل موضوع كارثة منى فالقضية أكبر من ذلك.
وطالب عنها لإجراء تحقيقات بشأن أسباب وقوع كارثة منى وسقوط الضحايا وغلق الطريق أمام الحجاج، لافتا إلى عدم قيام الشرطة السعودية بتقديم العون للمصابين، وأن العديد من الحجاج توفوا جراء العطش في الكارثة، مؤكدا أن الحكام في السعودية لا يتمتعون بالكفاءة.
وانتقد موحدي كرماني قصور و إهمال السلطات السعودية إزاء ضيوف الرحمن، وقال إن كارثة منى لن تنتهي بهذه السهولة، ويجب على المسؤولين السعوديين الإجابة على الكثير من الأسئلة في هذا المجال، يجب ألا يتصورا بأن عودة الجثث إلى بلدانهم ستنهي القضية.
وأكد كرماني ضرورة تحديد العناصر الرئيسية في وقوع كارثة منى وإنزال أشد العقوبة بحقها، مطالبا بضرورة تغيير إدارة الحج.
وقدم تعازيه لخامنئي وأسر الضحايا بكارثة منى ووصف الكارثة بأنها وصمة عار على جبين السعودية.
ودعا الدول الإسلامية إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق؛ لدراسة أسباب الكارثة ومحاكمة العناصر التي تقف وراء وقوعها أمام محاكم عادلة وإنزال أشد العقوبة بحقها.
وتاكيدا لضرورة تغيير إدارة الحج، أوضح أن السلطات السعودية أثبتت عدم كفاءتها في إدارة شعيرة الحج، من حيث إننا بتنا نشهد كل عام وقوع حوادث في أثناء رمي الجمرات في منى.
ودعا خطيب الجمعة إلى "وقف العدوان على اليمن وارتكاب المجازر بحق النساء والأطفال اليمنيين، متسائلا ما هي تبريرات الهجوم على حفل زواج في اليمن".
من جانب آخر أشار إلى أن أيدي الرئيس الأمريكي وإدارته ملطخة بدماء الأبرياء، مبينا في الوقت نفسه أن المصافحة معه ليست بمعنى أن علاقاتنا جيدة مع أمريكا.
وأكد أن أمريكا تعد العدو الأول للإسلام، مبينا أن الشعب
الإيراني لن ولم ينس جرائم أمريكا بحقه، مبينا أن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 يرتبط بموضوع العلاقات مع أمريكا، بحسب وكالة "فارس".