دعت
تركيا وشركاؤها في
التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد
تنظيم الدولة روسيا، الجمعة، إلى وقف هجماتها على المعارضة السورية والتركيز على قتال تنظيم الدولة، وعبروا عن "قلقهم العميق" من الضربات الروسية في
سوريا.
وفي بيان مشترك مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء من دول الخليج العربية، قالت تركيا إن التحركات الروسية تمثل "تصعيدا جديدا" للصراع، ولن تسفر إلا عن تأجيج التطرف.
وأضاف: "نعرب عن قلقنا العميق فيما يتعلق بالحشد العسكري الروسي في سوريا، وخاصة هجمات سلاح الجو الروسي في حماة وحمص وإدلب منذ أمس، التي أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين ولم تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن "مزاعم سقوط ضحايا من المدنيين في الضربات الجوية الروسية في سوريا تمثل هجوما إعلاميا".
وقد يمثل قرار روسيا شن ضربات جوية دعما لرئيس النظام السوري بشار الأسد وزيادة المشاركة العسكرية الإيرانية، نقطة تحول في صراع أصبحت معظم القوى العسكرية في العالم تشارك فيه.
وقال مصدران لبنانيان، الخميس، إن مئات من أفراد القوات الإيرانية وصلوا إلى سوريا للانضمام إلى هجوم بري كبير دعما للأسد، في مؤشر على أن الأزمة السورية تتخذ أبعادا إقليمية وعالمية أكبر.
وكانت موسكو بدأت منذ فجر الأربعاء الماضي، تنفيذ غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة (حسب زعمها)، داخل الأراضي السورية، بناء على طلب من الأسد، على حد تعبيرها.
يأتي هذا في الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، ولا تتبع تنظيم الدولة.