أقدم
تنظيم الدولة في
العراق على تنفيذ حملة
إعدامات طالت العشرات من الأسرى الأكراد، كوسيلة ضغط على التحالف، وحكومة إقليم كردستان، لوقف القصف، وإعادة التيار الكهربائي، وكان تنظيم الدولة قد تعمد إعدام الأسرى الذين ينتمون لتشكيلات جلال الطالباني، وهي رسالة واضحة لحكومة الإقليم".
وكانت سلطات إقليم كردستان أقدمت على قطع التيار الكهربائي على مدينة
الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، فور سيطرة قوات
البشمركة على سد الموصل الذي يزود المدينة بالكهرباء، بعد قتال مع تنظيم الدولة شارك فيه التحالف الدولي.
وكان تنظيم الدولة "تمكّنَ من أسر 300 مقاتل من قوات البيشمركة الكردية في الساعات الأولى لاقتحام الموصل"، حسب ما صرح به مصدر مقرب من التنظيم لـ "
عربي 21".
خوفا من استمرار تنظيم الدولة في إعدام المزيد من الأسرى، لجأ الحزب الديمقراطي الذي يقوده رئيس الإقليم مسعود البرزاني، إلى فتح قنوات اتصال سريَّة مع تنظيم الدولة، من خلال شيوخ عشائر من الموصل يقيمون في أربيل، ولهم صلات جيدة مع الطرفين.
في المقابل نفى المصدر المقرب من تنظيم الدولة وجود مفاوضات بين الطرفين، قائلا: "لا يمكن أنْ نسمي ما جرى من اتصالات بأنّها مفاوضات، إنّما، في حقيقتها، هي شروط أملتها الدولة الإسلامية، بما تملك من أوراق ضغط على حكومة الإقليم عبر الوسطاء".
ويجيب رداً على سؤالٍ لــ "
عربي 21"، حول أهم الشروط التي استجابت لها حكومة الإقليم، قال: "الوقف الفوري لقصف القوات الكردية على الأحياء السكنية لمدينة الموصل، والاقتصار على ساحات المعارك المشتعلة خارج التجمعات السكانية، والسماح الفوري لفريق من مهندسي الدولة الإسلامية بالدخول إلى سدّ الموصل، لإصلاح بعض المنظومات المتضررة، وإعادتها للعمل لضمان تزويد الموصل بالكهرباء، دون انقطاع".
وحول استجابة الطرف الكردي لشروط تنظيم الدولة، يقول المصدر: "استجابت حكومة الإقليم لشروطنا، وتمّ بالفعل تزويد مدينة الموصل بالطاقة اللازمة لإنارة الشوارع، وتشغيل المصانع، والمؤسسات الخدماتية، والمنازل".
يختم المصدر حديثه لـ "
عربي 21"، بالقول إن القتال المستمر بين التنظيم وقوات البشمركة "هو عبارة عن غزوات بين الحين والآخر على ثكنات ومواقع البيشمركة، وتدمير بعضها، والاستلاء على أسلحتها ومعداتها، وعادةً ما تكون الغزوات بمجاميع صغيرة جداً كي لا تكون هدفاً سانحاً لطيران التحالف".