أصيب 18 شرطيا مصريا على الأقل الأحد، في انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة كانوا يستقلونها قرب مدينة العريش في شمال سيناء حيث تجري مواجهات مستمرة بين قوات الأمن
المصري والمسلحين، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية وطبية.
وأوضحت المصادر الأمنية أن الهجوم وقع في منطقة الخلفاء على أطراف مدينة العريش مستهدفا الحافلة المدنية التي كانت تقل شرطيين في طريقهم لقضاء إجازتهم.
وأشار مسؤول أمني إلى أن
التفجير تم عن بعد، مشيرا إلى أن قوات الأمن أبطلت مفعول قنبلة أخرى عثر عليها في موقع الانفجار كانت تستهدف على الأرجح قوات الأمن والمسعفين فور وصولهم لموقع الهجوم.
وقال وكيل وزاة الصحة المصرية طارق خاطر لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، إن "الشرطيين المصابين نقلوا إلى مستشفى العريش العسكري وجميعهم في حالة جيدة ومستقرة"، وذلك بدون التصريح بعدد الجرحى بشكل محدد.
ويأتي هذا الهجوم عقب قرار أصدرته الحكومة المصرية أمس السبت بتمديد حالة الطوارئ في أجزاء من شمال سيناء لثلاثة أشهر أخرى بعد تسعة أشهر من فرضها لأول مرة، في محاولة لاحتواء الهجمات التي يشنها مسلحون.
ووفقا للقرار الذي أصدره رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ونشر بالجريدة الرسمية في ساعة متأخرة مساء السبت، تفرض حالة الطوارئ "في المنطقة المحددة شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وغربا من غرب العريش حتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مارا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية.
وأصيب عشرون شرطيا في طريقهم لقضاء إجازتهم في هجوم مماثل استهدف حافلتهم في العريش في 9 تموز/ يوليو الجاري.
والخميس الماضي، قتل أربعة عسكريين مصريين بينهم ضابط في انفجار قنبلة عند مرور دوريتهم في قطاع رفح على الحدود مع قطاع غزة.
وبداية الشهر الجاري، جرت مواجهات غير مسبوقة حول مدينة الشيخ زويد شرق العريش في شمال سيناء واستخدم فيها الجيش طائرات "أف 16" لمواجهة المسلحين الذين شنوا هجمات مباغتة على حواجز للجيش ومنشآت أمنية أخرى.
وتعد شمال سيناء معقلا للمسلحين الذين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل.
وقتل مئات من قوات الأمن في هذه الهجمات في سيناء، كما أنه قتل في بعض الهجمات أيضا شرطيون وجنود في القاهرة.
ويتبنى معظم هذه الهجمات تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي أصبح يسمي نفسه "
ولاية سيناء" بعد مبايعته تنظيم الدولة.