قصف مسلحو جماعة
الحوثي مطار
عدن الدولي (جنوب البلاد)، مساء الخميس، بقذائف صاروخية من نوع "كاتيوشا".
وقالت مصادر في
مطار عدن الدولي إن قذائف عدة سقطت في محيط المطار، ولم تصب المبنى أو طائرة النقل العسكرية السعودية التي كانت جاثمة على المدرج.
ولا تزال بعض المواقع القريبة من مدينة عدن تحت سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتتخذها منطلقا لهجمات صاروخية من حين لآخر على مواقع في مدينة عدن، التي باتت بالكامل تحت سيطرة القوات الموالية للسلطة المعترف بها دوليا.
وكانت القوات الموالية للحكومة
اليمنية قد عززت سيطرتها على عدن، مدعومة بالغارات السعودية، بعد أن استعادت القصر الرئاسي، وأعادت فتح المطار، لتسجل أول انتصار في مواجهة الحوثيين منذ بدء الحرب.
وتمكن مقاتلو "
المقاومة الشعبية" التي تضم الفصائل الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأسبوع الماضي من السيطرة على مطار عدن، وعلى أجزاء من المدينة الجنوبية، بعد معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين وقوات صالح، بحسب مصادر عسكرية.
وأعيد الأربعاء الماضي فتح مطار عدن، مع هبوط طائرة عسكرية سعودية هي الأولى التي تصل إليه منذ قرابة أربعة أشهر؛ بسبب المعارك في اليمن، كما أعلن وزير النقل.
والمطار هو من أول القطاعات التي استعادتها القوات الموالية لهادي المدعومة من قوات شكلت مؤخرا وجهزها التحالف.
من جانب آخر، ذكرت مصادر في مطار عدن الدولي وفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن دفعة من طائرات الأباتشي وصلت إلى مطار عدن عبر طائرة شحن عسكرية سعودية عملاقة.
وقال الخبير العسكري اليمني، العميد توفيق حسن، في تصريح نقلته الهيئة البريطانية: "في حال تأكد وصول طائرات أباتشي إلى عدن، فإنها ستؤدي دورا حاسما في مسار العمليات العسكرية التي يقودها التحالف بقيادة السعودية على الأرض، في كل مناطق المواجهات مع الحوثيين والقوات الموالية لصالح".
في المقابل، قلل الحوثيون من أهمية التقدم العسكري للقوات الموالية للحكومة في عدن، ووصفوه بالتقدم المحدود والضعيف.
وهدد الناطق باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، في منشور له على صفحته في "فيسبوك" بأن الحوثيين سيبدأون ما وصفها بالخيارات الاستراتيجية والحرب المفتوحه ضد ما وصفه بـ"العدوان السعودي على اليمن"، وهو التهديد الذي سبقه إليه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في آخر خطاب مكتوب، وجهه قبل أيام ونشرته وكالة الأنباء "سبأ" التي يديرها الحوثيون.