قالت صحيفة " لوفيغارو" الفرنسية، إن تنظيم الدولة في العراق والشام، تعمد إلى تسويق صورة أكثر "تحررا" عنه مقارنة مع جارته المملكة العربية
السعودية المتشددة في تطبيقها للدين الإسلامي، من خلال "منع السعوديات من السياقة منعا صارما" تقول "لوفيغارو".
وأوردت الجريدة الفرنسية، تأكيد أحد قياديي تنظيم الدولة بأنه "ليس هناك ما يمنع
المرأة من
قيادة السيارة في الدين الإسلامي"، وهو ما تعتبره الجريدة الفرنسية طريقة لتشويه سمعة المملكة العربية السعودية، والتي لا زالت تحظر قيادة السيارات على النساء وتجعله حكرا على الرجال.
وأفادت الصحيفة الفرنسية، أن مواطنات من ساكنة مدينة
الموصل شوهدن وهن يقدن سياراتهن وحيدات بدون مرافق، ويخترقن أكبر شوارع المدينة الشمالية بالعراق التي باتت تحت سيطرة تنظيم الدولة منذ عام.
وأكد تقرير " لوفيغارو"، أن مقاتلي تنظيم الدولة المعروفة بـ "
داعش" كن يراقبن هؤلاء النسوة وهن يقدن مركباتهن في مفترق الطرق، وعلى الجسور دون التعرض لهن أو الكلام معهن.
وأورد التقرير الذي اطلعت عليه صحيفة "
عربي 21"، تأكيدا من طرف "محتسب" ينتمي لتنظيم الدولة قوله "لا يوجد أي نص ديني يمنع المرأة المسلمة من قيادة سيارتها".
وأضاف المحتسب وهو – المسؤول عن التحقق من القرارات المتخذة من طرف "داعش"-، وفق الصحيفة، أن "قيادة المرأة لسيارتها ليس بالأمر البغيض"، متابعا "لطالما امتطت النساء الجمال والخيل خلال السفر، وهو أمر لم يحرمه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهي الخطوة التي لن نقدم عليها نحن" تقول الصحيفة الفرنسية نقلا عن " القدس العربي".
ونقلت الصحيفة شهادة إحدى السيدات الموصليات قولها "أقود منذ عشر سنوات ومستمرة في القيام بذلك، فأنا موظفة حكومية وأستخدم سيارتي كل يوم، كما أعبر الحواجز التي يضعها مقاتلو تنظيم الدولة دون أي عوائق".
وترى الصحفية الفرنسية، أن "داعش" اختارت تقديم تنازلات بشأن سياقة النساء، وتلقين جارتها السعودية درسا، قبل استهداف عدد من مقاتلي التنظيم الإرهابي الأقليات الشيعية في مقاطعتين شرقيتين في المملكة الوهابية، يقول التقرير الفرنسي.
واستولى تنظيم "داعش" على مدينة الموصل يوم 10 حزيران/ يونيو 2014، قبل أن يوسع من عملياته ويقوم بالسيطرة على معظم الأراضي في شمال وغرب العراق وشرق سوريا. فبعد سنة من بسط السيطرة على المدينة العراقية، تقول الصحيفة، يواجه السكان عددا من التضييقات كالمنع من استعمال الهواتف النقالة داخل المدينة مثلا.