تناقلت الصحف التركية في عددها الصادر صباح الثلاثاء، مهاجمة الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بسبب تدخلها في شؤون
تركيا، من أجل لفت نظر الولايات المتحدة الأمريكية لصورة خاطئة عن الأحداث في تركيا.
يأتي ذلك في وقت أوردت فيه صحيفة تركية أن نجل أردوغان حاصل على الجنسية
المصرية، الأمر الذي نفاه محامي "بلال أردوغان" واصفا إياه بالكذب والافتراء على موكله.
وأوردت صحيفة "ستار" في خبر لها أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد مقالا ورد في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحت عنوان "السحب السوداء فوق سماء تركيا". وتفيد الصحيفة بأن "نيويورك تايمز" نشرت مقالا ينتقد الأحداث في الداخل التركي.
ونقلت الصحيفة عن "أردوغان" قوله، إن الصحيفة الأمريكية تعدت آداب المهنة وتطاولت على تركيا وشؤونها الداخلية، بهدف لفت نظر الولايات المتحدة الأمريكية لصورة خاطئة عن الأحداث في تركيا.
وبحسب الصحيفة فإن أردوغان خاطب "نيويورك تايمز" قائلا: "أنت مجرد صحيفة، لا يجب عليك أن تتعدي حدودك. كما أنك لا تجرئين على القيام بهذا مع حكومتك، الحكومة الأمريكية، وإلا لاتخذوا اللازم معك".
نجل أردوغان والجنسية المصرية: كذب وافتراء
نشرت صحيفة "صباح" خبرا تحت عنوان "بلال أردوغان حاصل على الجنسية المصرية". وتورد الصحيفة أن محامي "بلال أردوغان" الخاص "أحمد أوزال" رد على ما نشرته الصحيفة واصفا إياه بأنه كذب وافتراء.
وتفيد الصحيفة بأن محامي "بلال أردوغان" السيد "أحمد أوزال" قال في معرض رده على ما نشرته صحيفة "صباح" حيث ادعت الجريدة قيام رئيس الجمهورية السابق "محمد مرسي "بإعطاء الجنسية المصرية لنجل الرئيس التركي بلال أردوغان".
وذكرت الصحيفة أن رد محامي "بلال أردوغان" على الصحيفة كان حادا وعنيفا، توعد من خلاله محاسبتها أمام القضاء على ما نشرته، وذلك لأن ما نشر كذب وافتراء، مؤكدا أن هناك بعض الصحف التي تعمل لصالح عبد الفتاح السيسي رئيس الانقلاب الذي قام بعزل رئيس شرعي للبلاد.. لافتا إلى أن تلك الافتراءات تُسيء إلى اعتبار وكرامة موكله "بلال أردوغان" وتنول منه.
ونقلت الصحيفة عن "أحمد أوزال" قوله إن تلك الافتراءات الموجهة إلى موكله "بلال أردوغان" ما هي إلا نهاية القائمين على تضليل الشعب ونشر الأكاذيب وترويج الفتن، موضحا أن الإخوان المسلمين بمثابة العمود الفقري، إذا تكسر انهار البدن بأكمله.
تركيا ومصر: قلعتان للعالم الإسلامي
يرى "يوسف قابلان" في مقال له بصحيفة "يني شفق" أن حركة الإخوان المسلمين التي تولدت داخل "مصر" بمثابة مقاومة ومثابرة ودعم لجميع الحركات في العالم الإسلامي، حيث تكمن أهمية الإخوان المسلمين في كونها العمود الفقري الذي يتركز عليه البدن بأكمله ألا وهو العالم الإسلامي، حيث إنها الحركة الأخيرة التي استهدفت بقاء الإسلام والفكر والعقيدة، وذلك عقب إزالة الخلافة الإسلامية وانهيار الدول العثمانية.
ويقول قابلان إن حكم الإعدام الصادر على جماعة الإخوان المسلمين بمصر لا يقتصر على رجالها وحسب، بل إنه شمل رجال الدين وعلماءه ممن لعبوا دورا هاما في الحياة الإسلامية والفكرية وعلى رأسهم رئيس اتحاد العلماء المسلمين "يوسف القرضاوي". هؤلاء الأشخاص لعبوا دورا هاما للغاية داخل الحياة الإسلامية بمصر، وإذا تم تنفيذ حكم الإعدام الصادر عليهم، فسوف يحدث انهيار كبير للإسلام والحياة الإسلامية داخل مصر، وسوف تمر مصر بفترة عصيبة للغاية.
ويؤكد أن انهيار العمود الفقري لأهل السنة البالغ 1000 عام بإحداث انقلاب ينال من الإخوان على المدى القصير، نزع العلاقات بين كل من تركيا ومصر والتي كان للإخوان نصيب كبير فيها وذلك على المدى المتوسط، الأمر الذي تسبب في انهيار أقوى قلعتين لأهل السنة وهما "مصر و تركيا" وإنهاك قواهما لينفتح الطريق بهذا أمام "إيران" لنشر الفكر الشيعي وذلك على المدى البعيد.
إحسان أغلو: حظوظ "الحركة القومية" كبيرة في الانتخابات التركية
ذكرت صحيفة "يني عقد" في خبر لها أن "أكمل الدين
إحسان أوغلو"، مرشح حزب "الحركة القومية" للانتخابات البرلمانية المقبلة، قال في حديثه مع زبائن مطعم سوري في مدخل السوق باللغة العربية: "هناك أعداد كبيرة من الحرفيين السوريين داخل تركيا يعملون في مختلف الأماكن"، لافتا إلى أنه اندهش كثيرا عندما رأى أعداد السوريين الذين يعملون داخل المحلات، وسُرّ في الوقت نفسه لكونهم استطاعوا الحصول على فرص عمل وسط التزاحم على فرص العمل داخل تركيا، مستدركا بأن حصولهم على فرص عمل سيرفع نسب البطالة بين الأتراك.
ونقلت الصحيفة عن "إحسان أوغلو" قوله إن "الحل لمسألة السورين في تركيا بعودتهم إلى بلادهم، وبالفعل هناك نسبة كبيرة منهم ترغب في العودة إلى بلادها، ومهمتنا أن نُرسلهم إلى بلادهم سالمين غانمين".
وتورد الصحيفة أن "إحسان أوغلو" قال في معرض رده على سؤال حول توقعاته للأصوات التي سيحصل عليها حزب الحركة القومية في الانتخابات القادمة، إن "هناك العديد من استطلاعات الرأي في كل شارع من شوارع تركيا في تلك الفترة، جميعها تستهدف إرضاء السلطان والملك، ولكن الحقيقة هي ما تثبته استطلاعات الرأي الحقيقة، والتي تُقر بأن حزب الحركة القومية سوف يُحقق أكبر نسبة في الانتخابات القادمة".