وسع
تنظيم الدولة من رقعة سيطرته داخل الأراضي السورية، إثر هجمات نفذها منذ إعلانه "دولة الخلافة" في الـ 28 من شهر حزيران/ يونيو من العام 2014، وصولاً إلى اليوم، حيث بات التنظيم بعد سيطرته على كامل منطقة
تدمر والغالبية الساحقة من البادية السورية، يسيطر على أكثر من 95 ألف كلم مربع، من المساحة الجغرافية لسوريا.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تنظيم الدولة موجود في تسع محافظات سورية، هي: حمص، الرقة، دير الزور، الحسكة، حماة، حلب، دمشق، ريف دمشق والسويداء.. إضافة إلى وجود موالين له في محافظة درعا.
ويسيطر التنظيم على الغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في
سوريا، وبقي خارج سيطرته حقل شاعر الذي تسيطر عليه قوات
النظام في ريف حمص الشرقي، وحقول رميلان التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي في ريف الحسكة.
ومع سقوط مدينة تدمر بيده، فإنه بات يسيطر على مساحة متصلة من جنوب جبل عبد العزيز وبلدة الهول في جنوب وجنوب شرق الحسكة مرورا بمعظم دير الزور والغالبية الساحقة من محافظة الرقة، وصولاً إلى ريف مدينة مارع بريف حلب الشمالي وتدمر بريف حمص الشرقي وكامل البادية السورية حتى ريف السويداء الشمالي الشرقي والأطراف الشرقية لريف دمشق، إضافة للسيطرة على مناطق واسعة في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود في جنوب العاصمة دمشق.
تركيا: تمدد تنظيم الدولة يخدم بشار الأسد
وفي السياق ذاته، قال نائب أمين عام الرئاسة التركية إبراهيم كالين: "إن التقدم الميداني لتنظيم الدولة في سوريا، يخدم مصلحة النظام السوري"، مشيرا إلى أن مجازر النظام ضد شعبه ما زالت مستمرة، وأن التهديدات الأمنية تجاه دول الجوار لم تتراجع.
جاءت تصريحات كالين، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الخامس، الذي تنظمه مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والمجتمعية (سيدا)، في واشنطن اليوم الخميس.
وأوضح كالين أن الأزمة السورية تشهد تطورا جديدا، مبينا أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ برنامج تدريب وتجهيز قوى المعارضة السورية المعتدلة، والذي سبق وأن وقّعته البلدان قبل شهور عدة، مشيرا إلى أن البرنامج قيد التنفيذ حاليا، وأن نتائجه ستظهر في المستقبل القريب.