سياسة عربية

صناديق ألقاها نظام الأسد بقريتين شيعيتن تقع بأيدي الثوار

قذائف في الصندوق الذي وقع بأيدي الثوار
قذائف في الصندوق الذي وقع بأيدي الثوار
يواصل مقاتلو جيش الفتح، حصارهم لقريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين لنظام بشار الأسد، في ريف إدلب، في حين يعمد النظام إلى إلقاء المؤن والذخيرة للعناصر التابعة له في صناديق من الجو عبر المظلات، لكن بعض هذه الصناديق تسقط في أيدي مقاتلي جيش الفتح.

وتلقي طائرات النظام عن طريق المظلات نحو معدل 60 صندوقا في اليوم، محملة بالطعام، والدواء والسلاح وبعض الذخيرة.

ونشرت تنسيقية مدينة بنش الخميس شريطا مصورا لقيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية، المنخرطة ضمن جيش الفتح، يدعى شادي حبوب، وهو يظهر ما تحويه تلك الصناديق، بعد أن سقطت عن طريق الخطأ في مدينة بنش المتاخمة لقرية الفوعة.

وأظهر القيادي في حركة أحرار الشام كمية من قذائف الهاون والصواريخ روسية الصنع داخل الصندوق، وكذّب رواية النظام ومؤيديه بأن تلك الصناديق تحوي على مواد طبية وغذائية فقط.

وتوعد القيادي حبوب في نهاية حديثه النظام السوري بإرجاع تلك القذائف إلى القريتين المواليتين للنظام السوري، لكن بطريقته الخاصة، كما قال.

ويقول الناشط عمر حاج قدور، أحد أعضاء تنسيقية مدينة بنش، في حديث مع "عربي21"، إن قريتي الفوعة وكفريا لم يعد لهما أي طريق إمداد من النظام السوري، بعد تحرير مدينة إدلب الشهر الماضي.
وأشار إلى أنه يتمركز في القريتين عدد من عناصر حزب الله، وعادة ما يرفعون رايات الحزب في القريتين، فضلا عن أن القريتين تستهدفان بشكل مستمر المدن والبلدات المحيطة بهما بالقذائف.

وأكد الناشط حاج قدور أن الصناديق التي وقعت بأيدي مقاتلي حركة أحرار الشام مؤخرا، بعد أن ألقاها الطيران المروحي بالخطأ في مناطق سيطرة الثوار، تحوي قذائف هاون وقذائف صاروخية، بالإضافة لقناصات حديثة ومتطورة.

وتوقع الناشط حاج قدور أن يكون حصار القريتين طويلا، مستبعدا نية الثوار الدخول في مواجهة مع عناصر النظام المحاصرين داخلهما، لعدم رغبة الثوار في السيطرة على القريتين الشيعيتين في الوقت الحالي.

وكان الناطق باسم شبكة أخبار الفوعة وكفريا قد قال في وقت سابق، إن القريتين تدافعان عن نفسيها أمام الكم الهائل من القذائف والصاوريخ التي تسقط على أحيائها يوميا، حسب قوله.

وأضاف: "في السابق لم يكن لدينا كتائب ولا قوات تتبع للنظام السوري، بل بدأ كبار السن والوجهاء بالتهدئة ونجحت لفترة ما، لكن في النهاية جميع المحاولات باءت بالفشل بسبب انتهاكات المعارضة المسلحة المستمرة"، حسب تعبيره.

وتتبادل القريتان المواليتان للنظام السوري القصف بالقذائف يوميا مع الفصائل المقاتلة التي تسيطر القرى والبلدات المحيطة بهما.

وكانت مجموعة عناصر تابعة لمليشيات الدفاع الوطني، وعناصر أخرى من حزب الله اللبناني، تنصب العديد من الكمائن على طريق باب الهوى - إدلب من جهة، وعلى طريق بنش طعوم والمزارع المحيطة بهما من جبهة أخرى، وتمكنوا من خلالها الإيقاع بالعشرات من المدنيين والمقاتلين.

ولكن بعد سيطرة الثوار على مدينة إدلب، فرضوا سيطرتهم أيضا على جميع الطرق المؤدية إلى القريتين، وبالتالي فرضوا حصارا خانقا على قوات النظام في القريتين من جميع الجهات.
التعليقات (3)
مجد
الأربعاء، 27-05-2015 01:04 ص
سورية
احمدابوالشيخ
الخميس، 14-05-2015 01:38 ص
بلادي وان سائت الظروف بناانت الحياة
محمد الرفاعي
الجمعة، 08-05-2015 11:33 م
اللهم إعمي بصيرتهم وشل أركانهم وشتت شملهم دائمآ