قال رئيس الطائفة
اليهودية في جزيرة جربة جنوب شرق تونس، إن قرابة ألفي يهودي وصلوا من مختلف أنحاء
العالم منذ بداية الشهر الجاري وحتى اليوم للمشاركة في احتفالات معبد "الغريبة" التي تنطلق بدءا من يوم غد الأربعاء.
وفي تصريح للأناضول، قال بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية في جزيرة جربة: "وصل حتى اليوم إلى جزيرة جربة قرابة ألفي يهودي للمشاركة في
طقوس حج الغريبة وسيأتي آخرون مساء اليوم وغدا الأربعاء وبعد غد الخميس".
وسيكون كل من السفير الأمريكي جاكوب والس وسفير بريطانيا في تونس هاميش كويل، إضافة إلى سفراء دول أوروبية أخرى، من بين ضيوف الغريبة. وسيزور كل من وزير الشؤون الدينية التونسي عثمان بطيخ ووزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي معبد الغريبة غدا الأربعاء وفقا للمسؤول ذاته.
وبدأ توافد اليهود على جزيرة جربة في أول أيار/ مايو الجاري، في حين تنطلق غدا الأربعاء الطقوس الكبرى لحج اليهود في معبد الغريبة الأقدم في أفريقيا والواقع في مدينة الرياض التي تبعد قرابة خمسة كيلومترات على مركز الجزيرة وسط إجراءات أمنية مشددة.
ولفت رئيس الطائفة اليهودية في جربة إلى أن "كل المؤشرات تنبئ بنجاح موسم زيارة الغريبة عبر توفير الحماية الأمنية اللازمة".
وأول أمس الأحد، زار وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي جزيرة جربة للوقوف على آخر الاستعدادات الأمنية لزيارة "الغريبة".
وقال الغرسلي في تصريحات صحفية، إن "بلاده قادرة على حماية مواطنيها من اليهود وزوارها من مختلف أنحاء العالم أفضل من العديد من الدول في العالم"، وذلك ردا على ادعاءات إسرائيلية بوجود تهديدات أمنية تستهدف يهود تونس.
ووفقا لمراسل الأناضول، فإن القوات الأمنية كثفت من تواجدها في كامل مناطق الجزيرة وخاصة في مدينة الرياض حيث يقع معبد الغريبة.
وعلى مدى يومين، يقوم اليهود بأداء طقوس حجهم، ومن أبرزها "الخرجة بالمنارة"، وهي خروج جماعي لليهود من المعبد حيث يدفعون عربة فوقها منارة (مصباح تقليدي كبير) مزيّنة ويطوفون في الحيّ المجاور له، ويقرأون كتبهم المقدسة، وتعلو الأهازيج والأناشيد، إضافة إلى عادات أخرى من بينها إقامة احتفالات بالموسيقى التونسية التقليدية تجمع أثناءها التبرّعات للمعبد.