تقول صحيفة "التايمز" البريطانية، إن والد الشاب الأسترالي
جيك بيلاردي، الذي مات وهو يقاتل مع
تنظيم الدولة، قال إن ابنه كان يعاني من مشاكل عقلية، ولام نفسه لعدم مساعدته لابنه.
ويشير التقرير إلى أن جون بيلاردي، قال في أول تعليق له منذ مقتل ابنه في تفجير
انتحاري في
العراق، إن ابنه كان منذ الصغر عدوانيا وعنيفا. وكان جيك قد فجر نفسه في تفجير ضد الفرقة العراقية الثامنة التابعة للجيش العراقي في بغداد، ولم يقتل أي جندي في ذلك الهجوم.
وتنقل الصحيفة عن والد جيك قوله، إنه عندما كان ابنه في عمر السادسة أجبر والدته على الوقوف في زاوية الغرفة، وهددها بمقص، ويضيف أن "والدته تراجعت إلى الزاوية، فيما كان جيك يلوح بالمقص أمامها". وكان جون يتحدث في البرنامج الإخباري الأسترالي "60 دقيقة". وقال جون إن جيك تحول نحوها وأخذ يهددها قبل أن ينجح الوالد بانتزاع المقص منه.
ويبين التقرير أن جون عبر عن أسفه لعدم مساعدته لابنه، الذي ترك مدرسته الثانوية في ملبورن، وسافر إلى سوريا بعد أن استخدم جهاز حاسوبه الشخصي، واتصل مع تنظيم الدولة، ويقول :"كنت أعرف أن شيئا ليس طبيعيا في تصرفاته"، وأضاف: "كان يعاني من مشاكل نفسية أو مشاكل عقلية، وكان يجب معالجتها، وأشعر أنني مسؤول بالكامل، كان علي أن أكون معه لأساعده؛ لأنه كان بحاجة للمساعدة، وكان بإمكاني تقديم العون له كوني والده".
وتلفت الصحيفة إلى أن جون قال إن ابنه كان يجب كرة القدم وألعاب الحاسوب ومسلسل "سيمبسونز". ولكن خلافا حادا مع زوجته قاد إلى الطلاق، وأدى إلى انقطاع علاقته مع ابنه جيك، الذي عاش مع أمه وخمسة إخوة آخرين، حتى وفاتها قبل ثلاثة أعوام. ويقول جون إنه بدأ يشاهد أبناءه بعد وفاة زوجته، ويضيف: "كان أول شيء قابلته.. أبي: سأصبح مسلما.. وارتميت حقيقة على ظهري".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن جيك أصبح شخصا وحيدا يقضي وقته كله في غرفته على جهاز الحاسوب. واتهم جون تنظيم الدولة بقتل ابنه، الذي يقول إنه كان "هدفا سهلا، وكان مثل الجائزة التي عرضوها على الإنترنت". وأضاف: "لقد تفاخروا بتجنيد هذا الشاب، الذي لم يأت من أصول إسلامية، وأعتقد أنهم قتلوا أشخاصا مثله، لقد قتلوه".