قالت منظمة
العفو الدولية نقلا عن شهود الاثنين: "إن سبعة مدنيين لاقوا حتفهم عندما هاجمت طائرات مقاتلة
مصرية أهدافا يعتقد أنها تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة درنة بشرق
ليبيا الأسبوع الماضي".
وشنت مصر
غارات جوية على أهداف لتنظيم الدولة الأسبوع الماضي بعد يوم من نشر التنظيم لتسجيل مصور يظهر قتل مجموعة من المصريين المسيحيين ذبحا.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد: "إن القوات الجوية ضربت 13 هدفا بعد دراسة متأنية واستطلاع دقيق لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين".
لكن منظمة العفو الدولية ومقرها لندن قالت في تقرير "شهادات جديدة لشهود عيان": "إن القوات الجوية المصرية أخفقت في اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند تنفيذ الهجوم الذي قتل سبعة مدنيين في حي سكني بمدينة درنة الليبية يوم 16 فبراير".
وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية حسيبة حاج صحراوي: "انضمت مصر الآن إلى صفوف الذين يضعون المدنيين بخطر في ليبيا، قتل سبعة مدنيين ستة منهم في منازلهم يجب أن يخضع للتحقيق لأن ذلك يبدو غير متناسب."
وأضافت المنظمة أن "الطائرات المصرية قصفت أهدافا معظمها عسكرية في درنة لكن شهودا قالوا إن صاروخين سقطا على مناطق سكنية مكتظة بالسكان قرب الجامعة بالمدينة".
وأضافت المنظمة "ضرب صاروخ منزلا من أربعة طوابق لعائلة الخرشوفي مما أسفر عن مقتل أم وأطفالها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وثمانية أعوام كما أصيب والدهم وطفل آخر، سقط صاروخ آخر على شارع بين منازل مدنيين مما أسفر عن سقوط ثلاثة
قتلى آخرين."
ولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أو الجيش لطلب التعقيب.
ويصعب التحقق من الأحداث في درنة لأن معظم نشطاء حقوق الإنسان المستقلين والصحفيين غادروا المدينة بعدما اشتكوا من تهديدات التنظيم.