أعادت كتائب المعارضة المسلحة في حي جوبر الدمشقي السيطرة على مسجد "غزوة بدر"، وكتلة الأبنية المحيط به، التي تشكل العقدة الأهم في معركة جوبر ضد نظام بشار الأسد.
وتتكون المنطقة التي تم استعادتها، من ساحة بدر، والمسجد وسط الحي، وتسعة أبنية محيطة به من جانبين، وكانت الكتائب خسرتها بسبب "
شبيح" من جيش النظام، على حد وصفها، كان قد اخترق صفوف كتائب مسلحي المعارضة.
وبحسب ناشطين، فإن "الشبيح"
ياسر الصمادي، قاتل إلى جانب مقاتلي المعارضة، في محور "قطاع الطيبة - المتحلق الجنوبي"، في حي جوبر شرق العاصمة دمشق، وقام بإدخال قوات من جيش النظام من الجهة التي يرابط فيها، وقتل مجموعة عناصر من "
جند العاصمة" التابعة لكتائب المعارضة، الذين كانوا يرابطون معه على الثغور.
جيش النظام والميليشيات الشيعية
وفي تفاصيل الحادثة، قال عضو المكتب الإعلامي لحي جوبر "أبو اليمان"، في حديث خاص لـ"عربي21" إن "قوات من جيش النظام مدعومة بالميليشيات الشيعية اللبنانية، والحرس الثوري الإيراني، اقتحموا بالمدرعات عقدة مسجد غزوة بدر، وتصدى لهم مجموعة من مسلحي المعارضة المرابطة في محور الطبية - المتحلق الجنوبي".
وأضاف "أبو اليمان" أن قوات النظام التفت، ودخلت المسجد وسط عقدة جوبر الاستراتيجية، عن طريق نفق حصلوا على خريطته من "ياسر الصمادي"، الذي تواجد معهم في مقراتهم، وأخذ جميع معلومات مراكزهم وخرائط أنفاقهم، وتحركات عناصرهم، وأرسلها إلى جيش الأسد على أطراف حي جوبر، تجهيزا لاقتحام الحي.
خيانة "الصمادي"
وقال أبو اليمان: "هذه الخيانة فتحت المجال لجيش النظام للسيطرة على مسجد غزوة بدر، وسبعة مبان خلفه، واثنين من المباني الهامة من الجهة الأمامية، ليكون مجموع الكتلة التي سيطر عليها النظام تسعة مباني.
وأضاف أن النظام أعلن سيطرته على عقدة جوبر، التي تعدّ خطوة تمهيدية لاستلام الحي بالكامل، مؤكدا مقتل 11 عنصرا من "جند العاصمة".
قوة عسكرية تستعيد المسجد
وبحسب ناشطين، فوجئت الفصائل العسكرية المعارضة والمقاتلة، في حي جوبر بنبأ سقوط "مسجد الحي"، ذي الموقع الهام، وحشدوا قوة عسكرية، حيث تمكن مقاتلو "جند العاصمة" والتشكيلات العسكرية المقاتلة معهم من استعادة المسجد والتقدم باتجاه المتحلق الجنوبي بعد اشتباكات دامت طوال يوم كامل، وفق ما أكدوه لمراسل "عربي21".
اشتباكات وعمليات قنص
وأكد الناشطون أن مسجد بدر والأبنية المحيطة به، عاشت ساعات خطيرة، وسط اشتباكات وعمليات قنص بين الطرفين، ووثق المكتب الإعلامي لحي جوبر من جهته مقتل 15 جنديا من جيش النظام، بينهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني.
وقال المكتب الإعلامي إن عناصر "جند العاصمة"، حصلوا على جميع المعلومات عن الشبيح "ياسر مأمون الصمادي"، وأنه من سكان حي جوبر، وغرر برجال المقاومة، وزعم أنه جندي منشق عن جيش النظام، وتعهّد بالرباط مع كتائب المعارضة على أطراف الحي.