تبرأ
حزب البعث الاشتراكي عبر بيانات متعددة من أي دور له في قتل الطيار الأردني
معاذ الكساسبة، وذلك بعد اتهام قيادي جهادي أردني لضباط البعث السابقين الموجودين في مجلس شورى الدولة الإسلامية، بالمسؤولية عما وصفه "الطريقة الوحشية لإعدام الطيار الكساسبة".
واتهم محمد الشلبي "أبو سيّاف"، ضباطا سابقين في البعث بإحراق الكساسبة، مشددا على براءة شرعيي الدولة "الصادقين" من طريقة الإعدام، كاشفا عن خلافات حصلت بين الشرعيين والبعثيين بخصوص مصير الكساسبة.
وقال الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي في
العراق الدكتور خضير المرشدي في تصريح مقتضب إن "حزب البعث في الوقت الذي يرفض فيه عملية قتل أي إنسان بريء وتحت أي ظرف من الظروف، فإنه يرفض ويستهجن بشدة التصريحات المغرضة واللاأخلاقية الصادرة من شخص مشبوه لخلط الأوراق وتبرئة المجرمين الحقيقيين".
وأضاف المرشدي أن الشلبي "يتهم باطلاً مجاهدي حزب البعث ومناضليه وقائده الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري بالوقوف وراء ذلك".
وتابع: " إن حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وقيادته المجاهدة، وهم يخوضون غمار المقاومة والثورة ضد مشروع الاحتلال الطائفي الإرهابي الفاسد، فإنه يحتفظ بحق المقاضاة ضد من يسيء له ولتاريخه ولقيادته ومواقفه الوطنية والعروبية والإنسانية المعروفة والثابتة في الدفاع عن قضايا الأمة في كافة أقطارها ومنها الأردن الشقيق".
كما نعت قيادة قطر العراق للحزب الكساسبة واصفة الجريمة بأنها "مثلت تحدياً سافراً للمثل والقيم العربية والإسلامية الأصيلة".
بدوره، تقدم حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني، في بيان له، بالتعازي لذوي الكساسبة والشعب الأردني على ما وصفه بـ"الجريمة الفاجعة التي تتنافى مع كافة الشرائع والقوانين الدينية والإنسانية".
ولم يتطرق بيان الحزب في الأردن إلى تصريحات الشبلي، وأفرد البيان للحديث عن "التآمر الدولي والتواطؤ الإقليمي والرسمي العربي لخدمة الصهيونية لاستكمال خرائط سايكس بيكو تحت شعارات زائفة".