أفادت مصادر محلية أن عناصر
الدولة الإسلامية أفرغوا الصوامع من الحبوب في مدينتي الباب وأخترين في ريف
حلب، وقاموا بتفكيك معدات أفرن للخبز في المدينتين الواقعتين تحت سيطرتها، ونقلها إلى جهات مجهولة".
وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، في حديث لـ"عربي21"، إن "تنظيم الدولة قام بذلك بسرية تامة"، مشيرة إلى عدم معرفة وجهة المعدات والكميات الكبيرة من الحبوب.
ويأتي هذا في وقت تضاربت فيه الأنباء حول انتقال الكثير من القادة في صفوف "الدولة الإسلامية" من مقرات الريف الحلبي إلى المحافظات الشرقية السورية، وسط حديث يدور عن انسحاب وشيك تخطط له "الدولة" من ريف حلب.
وأكد باري عبد اللطيف، مدير تنسيقية الباب وضواحيها، إفراغ صوامع المدينة من الحبوب، مرجحاً أن تكون وجهة هذه المعدات والحبوب هي محافظة الرقة، المركز الرئيسي لـ"الدولة".
وعن دلالة هذه التطورات، بيّن عبد اللطيف أن "هناك أقوالا تفيد بأن هذه الإجراءات تأتي في إطار تدوير الموارد فقط، في المقابل هناك أقوال مصدرها من داخل "الدولة" تفيد بأن هناك نوايا انسحاب (لديها) من عموم الريف الحلبي، على خلفية خسارتها المدوية في مدينة عين العرب (كوباني)".
ووفق عبد اللطيف، فإن هناك معلومات مؤكدة تشير إلى مغادرة قادة في صفوف "الدولة" من مدن الريف الشمالي لحلب، ولكن يصعب التعرف عليهم بسبب أسمائهم المتشابهة.
بدوره، يرى مأمون أبو عمر، مدير وكالة "شهبا برس الإخبارية"، أن المؤشرات الحالية تفيد بنية "الدولة" بالانسحاب، مقارنة مع مؤشرات الانسحاب السابقة من الشريط الحدودي السوري التركي، ومن مدينة أعزاز بالتحديد، وذلك في أواخر شهر شباط/ فبراير من العام الماضي.
في المقابل، ذكر أبو عمر أن هناك أنباء غير مؤكدة تتحدث عن حشود تستقدمها "الدولة" إلى الريف الشمالي، ومحيط مدينة مارع، وهي حشود مدججة بعتاد ثقيل، إلا أنه في الوقت ذاته حذر من أن تكون هذه الأنباء مجرد إشاعات مصدرها "الدولة"، للتغطية على عمل عسكري تريد القيام به.