أصدر عبد الفتاح
السيسي، السبت، قرارجمهوريا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق قناة السويس (
سيناء) ومكافحة الإرهاب، بحسب بيان بثه التلفزيون الحكومي.
وقال البيان إن السيسي قرر "تشكيل قيادة موحدة في منطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب بقيادة اللواء رشدي عسكر، الذي يشغل منصب قائد الجيش الثالث، بعد ترقيته لرتبة الفريق".
وجاءت القرارات بعد أيام من تعرض مقار أمنية في محافظة شمال سيناء لهجمات كانت من بين الأكثر دموية خلال سنوات، وأسفرت عن مقتل 30 شخصا، بينهم ضباط في الجيش والشرطة.
ولم يكشف البيان المتلفز تفاصيل أخرى حول طبيعة القيادة العسكرية الجديدة، فيما يرى اللواء المتقاعد في الجيش طلعت مسلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن توحيد القيادت العسكرية العاملة في سيناء كان "أمرا حتميا".
وقال مسلم إن "هناك عدة قيادات تواجه ما يحدث في سيناء، منها الجيشان الثاني والثالث وحرس الحدود وقيادة المنطقة "ج" المتاخمة للحدود
المصرية مع إسرائيل".
وأضاف: "هنا كان الرأي هو التوحيد في قيادة واحدة ليكون الأمر أكثر فاعلية ومتابعة وتم اختيار قيادة لها".
وأشار إلى أن "اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث تم ترقيته لرتبة فريق بما يسمح له بممارسة سلطاته علي الجميع بما يجعل المهمة أسهل".
كما رجح أن الترقية تعني أيضا أن هناك قرارا وشيكا بتعيين قائد جديد للجيش الثالث الميداني وتوليه المسؤولية الجديدة.
واستبعد الخبير الاستراتيجي والعسكري أن يؤثر القرار بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب على اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وقال: "أعتقد أن إسرائيل لن تكون قلقة من زيادة القوات المصرية في سيناء، خاصة أن دور هذه القوات سيكون مكافحة الإرهاب".
وتنص اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل العام 1979 على تقسيم منطقة شبة جزيرة سيناء إلى ثلاث مناطق ''أ، ب، ج''، على أن تكون المنطقة ''ج'' منزوعة السلاح، وتتواجد فيها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وعناصر من الشرطة المصرية فقط، تتولى حفظ الأمن باستخدام أسلحة خفيفة فقط.
لكن يمكن للسلطات المصرية أن تتجاوز هذه الشروط التي حددتها الاتفاقية، وذلك بموافقة الجانب الإسرائيلي.