قالت وزارة الإعلام
اليمنية، إن رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الثورة"، أكبر المؤسسات الحكومية الصحفية، قدّم استقالته من منصبه صباح الثلاثاء، "تحت تهديد من جماعة
الحوثي التي اقتحمت منزله في العاصمة صنعاء، لإجباره على هذه الخطوة.
واقتحم الحوثيون مؤسسة الثورة للصحافة التي تصدر صحيفة "الثورة"، قبل شهر ونصف، بدعوى قضايا فساد، وقاموا بمنع رئيس مجلس إدارتها فيصل مكرم من الدخول.
وقالت الوزارة في بيان لها مساء الثلاثاء، نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، إن "مكرم قام بتحرير بلاغ لوزارة الإعلام بما حدث، أوضح فيه بالتفصيل الأشخاص الذين تعرّضوا له في بيته، وملابسات التهديدات التي وجهت له، بما فيها أنه إذا لم يقم بتسليم الختم وكتابة استقالته فإن مصيره سيكون مثل مصير المراني" (قائد عسكري اختطفه الحوثيون، ومازال مصيره غامضا)، في إشارة إلى أنه سيتم اختطافه والزج به في سجون الحوثيين.
وذكرت الوزارة، أن رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة، قرر تسليم الختم وكتابة
الاستقالة، حفاظا على أسرته، حيث كانت تواجدت في المنزل زوجته وابنته، مبينا أن عناصر اللجان الثورية هددت مكرم بالعودة إلى منزله لأخذ ممتلكاته.
وفيما أدانت الوزارة عملية الاقتحام، أكدت أن "مؤسسة الثورة ما تزال تحت سيطرة الحوثيين إلى اللحظة، وهم لا يزالون يوجهون السياسة التحريرية فيها، ويتحكمون في الموارد المادية للمؤسسة دون رقيب، وبعيدا عن شرعية الدولة".
وعدّت الوزارة أن تصرفات جماعة الحوثي "تناقض اتفاق السلم والشراكة، وتؤدي إلى تشويه سمعة اللجان الثورية، التي من المفترض أنها جاءت لحماية الناس، وإحلال النظام، في حين أنها تتصرف عكس ذلك تماما"، مبينة أنه تم إبلاغ النائب العام بهذه الواقعة، الذي أفاد بدوره بأنه سيحيل الأمر إلى التحقيق.
وأوضح البيان أن وزيرة الإعلام، نادية السقاف، التقت اليوم بمجموعة الحوثيين، وطالبتهم بتسليم ختم رئيس تحرير صحيفة "الثورة" لوزارة الإعلام، لأنها الجهة الرسمية المعنية والشرعية.