رفض الناطق الإعلامي باسم جماعة
الإخوان المسلمين في سورية، أي
تحالف دولي للتدخل في سورية "بحجة" محاربة تنظيم الدولة، وشدد على أن جزءا من المعركة مع التنظيم "فكري ويحتاج إلى الحوار والتوعية قبل السلاح".
وحول موقف الجماعة من التحالف الدولي لمحاربة "تنظيم الدولة"، قال عمر عبد العزيز مشوح، رئيس المكتب الإعلامي للجماعة في مقابلة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أمس الاثنين: "لن تؤيد الجماعة في سورية هذا التحالف، ولن تكون أداة في يده، كنا نأمل أن يكون هذا التحالف ضد نظام
الأسد أولاً، وإن رأيناهم يضربون نظام الأسد يمكن أن نعيد تقييم موقفنا من هذا التحالف المرتقب"، وفق تعبيره.
وأوضح مشوّح: "تجاهل الغرب طوال ثلاث سنوات إرهاب الأسد وميليشيا حزب الله اللبنانية ومرتزقة إيران في سورية، حيث لم يقم بأي إجراءات جدّية وحازمة لمنع إرهابهم، وإعلانهم فجأة عن تحالف دولي للقضاء على تنظيم الدولة دون النظام هو نفاق غربي لن يفيد الثورة السورية بشيء ولن يخدمها".
وأضاف: "لن نؤيد أي تحالف دولي للتدخل في سورية طالما أنه لم يكن تحالفاً ضد الأسد ونظامه في نفس الوقت، فمعركتنا الأساسية مع نظام الأسد ولن تنحرف بنادقنا إلى غيره، فوجوده يعني استمرار الإرهاب بأشكاله كافة"، حسب رأيه.
وحول طرق مواجهة "تنظيم الدولة"، قال رئيس المكتب الإعلامي للجماعة "إن جزءاً كبيراً من المعركة مع التنظيم هو معركة فكرية، وتحتاج إلى العمل على إعادة قواعده للجادة الصحيحة من خلال الحوار ونشر التوعية الفكرية".
وأضاف: "بالنسبة لنا، سنرد على أي اعتداء منه، ولن نقف صامتين تجاه أي استفزاز لنا، لكننا لن نبدأ قتال الدولة ما دامت تُقاتل النظام، وإذا توجهت بنادقهم لنا سنواجههم ونرد شرهم، وسندافع عن الثورة السورية وأهدافها"، وفق قوله.
وتابع: "ندعو الدولة إلى أن تكفّ عن إرهابها وجرائمها التي شغلت الثوار عن معركتهم الرئيسية، ونتمنى أن يعودوا إلى رشدهم، فهناك شريحة من مقاتلي الدولة مغرّر بها وتم التلاعب بأفكارها، ويمكن إعادتها لجادة الحق، وهناك أيضاً شريحة لها أجندات خارجية تعمل على حرف مسار الثورة وطمس أهدافها، وتتبنّى فكراً تكفيرياً مخالفاً للمنهج الإسلامي، وهؤلاء معركتنا معهم ليست فكرية بقدر ما هي معركة حقيقية"، على حد تعبيره.