دعا النوري
بوسهمين، رئيس الموتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت الذي انتهت ولايته) "الثوار" من كل أنحاء
ليبيا إلى"الوقوف صفا واحدا لحماية الثورة والقضاء على بقايا الكتائب الأمنية المنضوية ضمن كتائب "القعقاع" و"الصواعق".
وقال بوسهمين، في بيان له الاثنين، ذيله بتوقيع القائد الأعلى للجيش الليبي (باعتباره رئيس المؤتمر الوطني) إن تلك الكتائب "تهدد أمن البلاد وتحاول الاستيلاء على السلطة".
وأضاف أن "ليبيا تتعرض الآن لهجمة شرسة من بقايا أتباع النظام السابق وكتائبه الأمنية لإجهاض قيام الدولة الديموقراطية، من خلال تحركاتهم في الداخل والخارج وقيامهم علانية بتهديد الموسسة الشرعية المنتخبة من قبل الليبيين، وقيامهم بمهاجمة الموتمر الوطني العام وخطف بعض أعضائه والعمل على تعطيل المؤسسة الشرعية في ليبيا"، وفق البيان.
ويعد هذا أول بيان لرئيس الموتمر الوطني (المنتهية ولايته) يشير فيه بالاسم إلى كتائب "الصواعق" و"القعقاع" منذ بداية الاشتباكات في طرابلس قبل نحو ثلاثة أسابيع.
يذكر أن الكتائب الأمنية، التي تنضوي تحت لواء
القعقاع والصواعق، متهمة بأنها كانت تابعة لنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، وتنشط اليوم تحت قبة القعقاع والصواعق.
وكان أعضاء مجلس النواب الجديد في ليبيا قد أدوا، الاثنين، اليمين الدستورية بعد انتهاء جلسة افتتاحية عقدت بمدينة طبرق شرق البلاد، فيما ينتظر أن يتم اختيار رئيس للبرلمان الجديد ونائبين ومقرر له في جلسة أخرى في وقت لاحق.
وعقدت الجلسة في مدينة طبرق لتعذر انعقادها في مقر البرلمان في مدينة بنغازي، بسبب تردي الوضع الأمني.
ومنذ 13 تموز/ يوليو الماضي، تشهد طرابلس اشتباكات متقطعة بين "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا"، المكونة من "غرفة عمليات ثوار ليبيا" وثوار سابقين من مدينة مصراتة (شمال غرب البلاد) وبين كتائب "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني" المتمركزة في
مطار طرابلس الدولي والقادمة من بلدة الزنتان (شمال غرب البلاد)، من أجل السيطرة على مطار طرابلس الدولي.