كشفت صحيفة "
إسرائيل اليوم" الأربعاء، نقلا عن ضابط إسرائيلي رفيع، أن رئيس الوزراء الفلسطيني السابق،
إسماعيل هنية، لا يشكل حاليا هدفا للاغتيال لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الصحيفة وفقا للمصدر، أن السبب في ذلك يعود إلى رغبة إسرائيل في أن ترى حركة حماس ضعيفة في قطاع غازة مع نهاية حملة "
الجرف الصامد"، دون أن يؤدي ذلك إلى انهيار تام للمنظمة، خوفا من تشكل الفوضى ونشوء واقع أمني معقد وخطير أكثر في جنوب الكيان الإسرائيلي.
وأكد أن الهدف من العملية - كما حددته القيادة السياسية - هو الدفاع عن "الدولة" وعودة الهدوء وضرب حماس، وليس إسقاطها.
وتزعم الصحيفة أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تلقتا إلى وقتنا الحالي ضربة شديدة، "فهما معزولتان وتعيشان في ضائقة استراتيجية حقيقية". وتضيف: "صحيح أنه في النهاية، حسب التقدير، سيروون أنهم نجحوا في مواجهة الجيش الأقوى في المنطقة، ولكن الحقيقة هي أن كل استراتيجية النار لديهم تعاني من عدم النجاح: فالقبة الحديدية تعترض معظم الصواريخ وإسرائيل تنجح في إحباط كل المفاجآت الاستراتيجية التي أعدوها. تجربتهم في محاكاة حزب الله فشلت"، وفق ما ذهبت إليه الصحيفة.
وتقول إنهم في الجيش الإسرائيلي يقولون إن "أهداف الحملة لا تستوجب الخروج إلى عملية برية، ولكن إمكانية عمل ذلك هي على جدول الأعمال جاهزة للاستخدام تنتظر الأمر من القيادة السياسية"، وبحسب الضرورات العملياتية.
وتلفت إلى أنهم في إسرائيل – في الوقت نفسه - يقدرون وجود بضعة أنفاق هجومية من قطاع غزة إلى إسرائيل لا يمكن معالجتها من الجو.
وتنقل عن ضابط كبير آخر أنه "لا يمكن التصدي للأنفاق تحت الأرضية من الجو، بل إنه يجب الدخول لتحطيم ما يوجد هناك والخروج"، لأنه يرى أن بناء
الأنفاق من جديد سيستغرقهم بعد ذلك أربع سنوات.
ويوضح أن "العملية التي تقررت حتى الآن هي عملية ذات مغزى باستثناء أنها لا تعطي جوابا للأنفاق الهجومية"، لكنه أشار إلى أن "احتمالات نجاح العملية البرية ضد الأنفاق عالية".