تعيش العاصمة اللبنانية أوضاعا أمنية سيئة - الأناضول
اعتبر حزب الله الثلاثاء، أن التفجير الانتحاري الذي وقع الاثنين بالقرب من حاجز للجيش اللبناني على أحد مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي معقله الرئيسي، "يستهدف أمن واقتصاد لبنان" ويأتي في سياق "المخططات الاجرامية" ضد البلاد.
فيما شدد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام على أن لبنان لن يكون "صندوق بريد" لأحد أو ساحة للعبث الطائفي أو المذهبي، على حد قوله.
وقال "حزب الله" في بيان إن "الإرهاب ضرب مجددا مستهدفا لبنان بأكمله، أمنا واقتصادا وناسا ومؤسسات"، معبرا عن "ألمه لاستمرار مسلسل الإرهاب الإجرامي ضد الوطن وأهله".
وأدى انفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري على أحد مداخل الضاحية الجنوبية مساء الاثنين الى مقتله وعنصر في جهاز الأمن العام اللبناني، وإلى إصابة 20 مدنيا، بالاضافة إلى بعض الأضرار المادية في الأبنية المحيطة والسيارات.
وأشاد الحزب بـ"إنجازات" المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية المعنية، داعيا إياها لـ"الاستمرار في جهودها المباركة من أجل إفشال المؤامرات والمخططات الإجرامية ضد لبنان واللبنانيين".
كتائب "عبد الله عزام" تهدد حزب الله
وفي سياق متصل، هدد تنظيم "كتائب عبد الله عزام"، الذي تبنى التفجيرات الانتحارية ضد السفارة والمستشارية الثقافية الإيرانيتين في بيروت في تشرين الثاني/ نوفمبر وشباط/ فبراير الماضيين، حزب الله بأن المعركة لم تعد محصورة مع التنظيم بل أصبحت بينه وبين "أهل السنة" في سوريا والعراق، وبأنه لن ينعم بـ"عيش آمن" حتى يعود الأمن لأهل سورِيا ولبنان.
وقال الناطق باسم التنظيم ،الشيخ سراج الدين زريقات، في تغريدات على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، الثلاثاء إن "الحزب الإيراني يتعامى عن عدوانه على أهل السنة في سوريا ولبنان"، معتبرا أنه استعدى بـ"عدوانه" هذا "أهل السنة".
وتوجه لحزب الله بالقول إن "معركتك لم تعد معنا وحدنا بل مع أهل السنة في سوريا ولبنان"، الذين "يسعون لضربك بكل ما يسر الله لهم ذلك".
وأضاف: "هذا ما جنيتم على أنفسكم بمغامراتكم في سوريا".
واعتبر أن التفجيرات الأخيرة "لها دليل واضح على أن حربكم ليست مع تنظيمات تكفيرية كما تدعون، بل ها هم عامة أهل السنة يباشِرون الدفاع عن أنفُسهم بأنفُسهم".
وأضاف أن محاولة استهداف المدير العام للأمن العام اللبناني عباس ابراهيم بتفجير انتحاري الجمعة الماضي على حاجز للقوى الأمنية اللبنانية على طريق ضهر البيدر، والتفجير الانتحاري على أحد مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي المعقل الرئيسي لحزب الله، مساء الاثنين "ما هو إلا تأكيدا على أنه لن يهنأ لكم عيش آمنين؛ حتى يعود الأمن لأهل سورِيا ولبنان".
وفي السياق، كشف مصدر قضائي لبناني في وقت سابق الثلاثاء أن من فجر نفسه الاثنين كان يقصد هدفا آخر "يرجح أنه أحد المراكز الأمنية لحزب الله" في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن عطلا طرأ على السيارة التي كان يقودها فارتبك بعد أن اقترب منه عنصريين أمنيين وفجر نفسه من جانبه، وصف سلام التفجير بأنه "عمل إرهابي بشع"، داعيا اللبنانيين إلى اليقظة والوعي لـ"قطع الطريق على العابثين بأمن البلاد ومحاولات زرع بذور الشقاق".
واعتبر رئيس الحكومة في تصريحات صحفية أن "هذا العمل الإجرامي، هو محاولة مكشوفة لزعزعة استقرار لبنان وضرب وحدته الوطنية، بل والعبث بأسس الكيان، عبر استيراد الفتنة المذهبية التي تدور رحاها للأسف في جوارنا الاقليمي".
وشدد على أن لبنان "ليس صندوق بريد لأحد، ولن يكون ساحة للعبث الطائفي أو المذهبي"، معتبرا أن هذه المخططات "ستبوء حتما بالفشل بفضل حكمة اللبنانيين وقواهم الفاعلة".
وانفجار الاثنين هو الثاني خلال خمسة أيام بعد أن فجر مجهول نفسه الجمعة الماضي بحاجز للقوى الأمنية اللبنانية على طريق ضهر البيدر، ما أدى لسقوط قتيلين وأكثر من 30 جريحا.
وانفجار الاثنين هو الثاني خلال خمسة أيام وأدى إلى مقتل شخص و19 جريحا بتفجير حاجز للجيش اللبناني، بعد أن فجر مسلح نفسه الجمعة الماضي بحاجز للقوى الأمنية اللبنانية على طريق ضهر البيدر، ما أدى لسقوط قتيلين وأكثر من 30 جريحا، ونجا منه إبراهيم.
وكان لبنان شهد أكثر من 15 تفجيرا منذ تموز/ يوليو 2013، غالبيتها نفذها مسلحون فجروا أنفسهم في مناطق نفوذ حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة الهرمل شرق البلاد، بعد أن أعلن حزب الله انخراط عناصره في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.