سياسة عربية

كيري يدعو روسيا وإيران وحزب الله لإنهاء الحرب بسوريا

وزير الخارجية الأمريكي كيري ورئيس وزراء لبنان تمام سلام - ا ف ب
وزير الخارجية الأمريكي كيري ورئيس وزراء لبنان تمام سلام - ا ف ب
دعا وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري الأربعاء، إيران وروسيا وحزب الله اللبناني إلى الانخراط في "جهد شرعي" لوضع حد للحرب في سوريا عبر "حل سياسي".

وفي مؤتمر صحفي عقب لقائه برئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، في مقر الحكومة بالعاصمة بيروت، أعرب كيري عن التزام الولايات المتحدة "العميق بدعم أمن لبنان"، ودعم القوات المسلحة اللبنانية، واعتبر أنه أصبح من المهم "الآن" انتخاب رئيس جديد للبلاد من جانب مجلس النواب.

وخاطب الدول التي "تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد"، قائلا إن "ما يجري الآن في سوريا "أصبح حربا من نظام ضد شعبه".

ودعا تلك الدول "وبشكل خاص إيران وروسيا، وحزب الله، وهي أطراف داعمة لنظام بشار الأسد، إلى الانخراط بجهد شرعي لوضع حد لهذه الحرب"، مشددا على أن بلاده "تسعى للمضي بالحل السياسي، وهو الحل الوحيد".

ورأى أن "ما جرى في سوريا الثلاثاء، ليست انتخابات رئاسية، هذه الانتخابات تساوي صفرا كبيرا، وهي بلا معنى لأنه لا يمكنك إجراء انتخابات بينما الملايين من شعبك غير قادرين على التصويت ولا يملكون القدرة على المنافسة وليس لديهم أي خيار".

واعتبر أنه "لم يتغير أي شيء بين اليوم الذي سبق الانتخابات واليوم الذي أعقبها"، مضيفا أن "النزاع لا يزال كما هو، وكذلك الإرهاب والقتل ومشكلة اللاجئين" التي تحاول الولايات المتحدة القيام بشيء حيالها.

ووصف الأزمة الإنسانية المتمثلة باللجوء السوري بأنها "واحدة من أسوأ المآسي التي شهدها أي منا".

ومضى قائلا إن القرار لا يعود للولايات المتحدة "لنقرر متى وكيف يرحل الرئيس الأسد، بل يعود إلى الناس في البلدان الأخرى، وتحديدا السوريين".

وأضاف: "نؤمن بالحل السياسي وسنستمر في النضال من أجل الحل السياسي".

ومضى كيري قائلا: "يسرني أن أعلن اليوم باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساعدات إضافية بقيمة 290 مليون دولار للنازحين السوريين داخل سوريا وفي دول النزوح، منها 51 مليونا لأولئك الموجودين في لبنان".

ورأى أن تلك المساعدات "تثبت التزام الولايات المتحدة بأكثر من ملياري دولار لمساعدة النازحين السوريين منذ بداية الأزمة السورية" منتصف آذار/ مارس 2011.

وتابع: "لأكون صريحا، فإن هذه المبالغ لا تكفي، على الدول مسؤولية وضع حد لهذه الأزمة".

وأكد كيري "التزام أوباما العميق بدعم لبنان من الناحية الأمنية، وسنتابع التزامنا"، موضحا أن "أمن لبنان مهم بالنسبة للولايات المتحدة".

ودعا وزير الخارجية الأمريكي اللبنانيين إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية "في المواعيد التي ينص عليها الدستور".

ومضى قائلا: "أصبح من المهم الآن ملء هذا الفراغ" الرئاسي المستمر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال سليمان، يوم 25 أيار/ مايو 2014.

وأضاف أن الكل يعرف أن "الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كبير باستقرار لبنان وسيادته ودعم الشعب اللبناني في هذه الفترة الصعبة"، خصوصا أن "عواقب" الحرب السورية "تتخطى الحدود السورية، ولبنان يشعر بها".

وأشار إلى أن أكثر من 1600 قرية ومدينة في لبنان تستقبل النازحين السوريين، الذين "سنحت لي فرصة لقائهم خلال وجودي في الأردن".

وتابع بأنه خلال وجوده في لبنان "كان من المستحيل ألا أشعر بغضب واستياء هؤلاء"؛ لأنهم لا يرون نهاية لهذه الحرب.

ودعا كيري المجتمع الدولي إلى "الالتزام بدعم لبنان والدول التي تعاني من هذه المأساة الإنسانية"، في إشارة إلى اللاجئين السوريين.

وختم بأن الولايات المتحدة تدرك أن "لبنان مختلف في طريقة استقباله للنازحين" عن باقي الدول التي أنشأت المخيمات، حيث ينتشر هؤلاء في "كافة المناطق اللبنانية"، ما يعني أعباء إضافية على البلاد.
التعليقات (0)