ذكرت صحيفة
مصرية داعمة للانقلاب أن المرشح الرئاسي عبدالفتاح
السيسي، وزير الدفاع السابق (قائد
الانقلاب)، لن يقيم في قصر "الاتحادية" الرئاسي، في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، وإنما سيتنقل بين قصور
الرئاسة المختلفة التي يتم إعادة تأهيلها حاليا، ضمانا لأمنه الشخصي، وأنه إذا استدعت الضرورات الأمنية، سيقيم في إحدى الثكنات العسكرية التابعة للجيش.
فقد قالت صحيفة "المصري اليوم" الصادرة الأحد، إن المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، لن يقيم في قصر "الاتحادية" الرئاسي، في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، في الانتخابات المزمع إجراؤها غدا الاثنين، وبعد غد الثلاثاء.
ونقلت "المصري اليوم" عن مصادر وصفتها بأنها "رفيعة المستوى" قولها إنه جار إعداد مقر لإقامة السيسي إذا فاز بانتخابات الرئاسة، بينما سيقيم حمدين
صباحي في فيلا السلام الملاصقة لقصر الاتحادية، في حال فوزه.
وأوضحت المصادر -طبقا لـ"المصرى اليوم"- أنه على الرغم من إعداد فيلا السلام لتكون مقر إقامة لرئيس مصر أيا كان، فإن السيسي لا ينوى الإقامة فيها، كما فعل الرئيس المؤقت عدلي منصور، وذلك لدواعٍ أمنية تخص موقع الفيلا المكشوف بعض الشيء من المباني المرتفعة المطلة عليها.
وأضافت المصادر أن الرئيس المؤقت عدلي منصور هو أول من استخدمها كمقر إقامة لأن منزله يقع في مدينة 6 أكتوبر.
وأوضحت أن "السيسي لا يريد تكرار نموذج مبارك قليل الحركة عن طريق الإقامة في مكان واحد"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتنقل بين قصور الرئاسة المختلفة لمقابلة ضيوفه الرسميين.
الرئيس المتجول
المصادر ذكرت -بحسب "المصري اليوم"- أن النموذج الأقرب لفترة حكم السيسي هو نموذج الرئيس المتجول والمتنقل بين محافظات القاهرة المختلفة لمتابعة أحوال الشعب، مشيرة إلى أن السيسي سيعيد استخدام معظم قصور الرئاسة، واستراحاتها.
وحول ما إذا كانت الاعتبارات الأمنية تستدعى تواجد السيسي في مكان محصن، وعدم تنقله كثيرا، قالت المصادر -طبقا للصحيفة- إن السيسي حضر احتفال عيد الفن بدار الأوبرا، وكان مذاعا على الهواء مباشرة، مشيرة إلى أن السيسي إذا فاز بالرئاسة فمن حقه استخدام جميع القصور الرئاسية، وإذا استدعت الضرورات الأمنية، فمن حقه الإقامة في إحدى الثكنات العسكرية التابعة للجيش.
وأضافت "المصري اليوم" -نقلا عن مصادرها- أن أفضل أسلوب للتأمين هو التشتيت، وليس تركيز القوات الأمنية في مكان واحد، موضحة أن "توجه السيسي لكثرة الحركة يؤدى إلى صعوبة استهدافه، ويشتت جهود من يستهدفونه، كما يقلل من تواجد التظاهرات أمام مقر الرئاسة، نظرا لعدم معرفة المكان الذى قد يتواجد فيه".
إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أن أعمال تجديد القصور الرئاسية شارفت على الانتهاء، وأنها شملت جميع القصور الرئاسية في القاهرة والإسكندرية، ومن بينها قصور عابدين والقبة والاتحادية والمنتزه ورأس التين.
وهذه أول مرة تتم فيها الإشارة في الصحف المصرية إلى أنه يتم حاليا إعادة تأهيل هذه القصور، استقبالا للوافد الجديد، الذي هو غالبا: "عبدالفتاح السيسي".