مدونات

الحكومة المصرية تقدم للإخوان دليل براءتهم من تهم الإرهاب

رضا
رضا
تقدم حكومة الانقلاب العسكري دون أن تدرى الدليل على براءة جماعة الإخوان المسلمين من تهم الإرهاب والعنف الجاهزة والمعلبة دائماً بحق أي متعاطف مع الجماعة عندما تحاول إدانتهم يخرج من طيات الإدانة دليل البراءة الجاهز أيضاً على طبق من ذهب.

ففي الوقت الذى أعلنت جماعة أنصار ما يسمى ببيت المقدس المريبة مسؤوليتها عن حادث انفجار مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة (24 ديسمبر من العام الماضي ) أعلنت حكومة الببلاوي في اليوم التالي مباشرة ودون الانتظار لأى نتائج تحقيقات موثقة أو حكم قضائي بات أن جماعة الإخوان المسلمين إرهابية بقرارٍ إداري غريب ومستهجن بل ولم تنشر الخبر في الجريدة الرسمية ليكون ساري المفعول!.. فكيف لم تعلن الحكومة الجماعة التي أعلنت صراحةً مسؤوليتها عن الحادث الإرهابي جماعة إرهابية (ما يجعلنا نتشكك في هذه الحركة من الأساس حيث أنها إما صنيعة أمنية أو خاضعة له) بينما تلصق التهمة مباشرة لجماعة أخرى تمثل خصماً سياسياً عنيداً للنظام الحالي إلا إذا كان هذا الاتهام المعلب الجاهز هو دليل براءة وليس إدانة كما خططوا وأرادوا؟!!.

الفضيحة الأخيرة منذ أيام والتي أقدمت عليها وزارة الخارجية بشأن تقديم مستندات ووثائق للحكومة البريطانية تثبت ضلوع جماعة الإخوان في عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال البريطاني المتمركزة في مدن القناة وغيرها في أربعينيات القرن الماضي وقبل 23 يوليو 1952 في سياق طلب رئيس الحكومة البريطانية " ديفيد كاميرون" التحقيق في فلسفة وأنشطة جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا (ولم تكن الخطوة بالطبع بريئة عن الهوى والهدف محاصرة الجماعة والضغط على تحركاتها ومن ثم ترقيعها وإجبارها على التسليم بالأمر الواقع بعد انقلاب 3 يوليو) ، في خطوة غريبة وعجيبة تثبت بالدليل القاطع ثلاثة حقائق هامة :

الحقيقة الأولى أنها اعترافٌ ضمني للعالم ممهور بخاتم النسر أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة فدائية مجاهدة تقاوم المحتل الغاصب ووطنية ذات أهداف نبيلة تأسست للبناء لا للهدم والحق ما شهد به الأعداء.. الحقيقة الثانية تطعن في النظام الحالي في أعز ما يملك وهى شرفه حيث تثبت بالدليل أنه يمارس العمالة للأجنبي بكل معنى للكلمة حين يسلم وثائق إدانة كما يراها في عقله المريض لأبناء وطنه إلى من كان محتلاً لأراضيه عقودٍ طويلة حين يعتبر مقاومة الاحتلال الأجنبي إرهاباً يستحق الإدانة والتجريم!.. أما الحقيقة الثالثة تمثل قمة الإفلاس الفكري بعدما نفذت كل أرصدة الحيلة والخداع ،والعطب الذى أصاب عقل هذا النظام الحاكم في التعامل مع الحراك الثوري المشتعل في الشوارع والميادين منذ انقلاب 3 يوليو بينما يحاول الخروج من المأزق بكل الوسائل الممكنة وفتح قنوات اتصال لا تنقطع مع من يصفهم دائما ب(الإرهابيين) حتى أصيب بعمى في البصر والبصيرة.
0
التعليقات (0)