سياسة عربية

مصر تبدأ بترحيل 62 ناشطة دولية "متضامنة" مع غزة

الناشطات افترشن أرض مطار القاهرة احتجاجا - تويتر
الناشطات افترشن أرض مطار القاهرة احتجاجا - تويتر
قال مصدر أمني مسؤول بمطار القاهرة الدولي إن السلطات المصرية بدأت بالفعل، صباح اليوم الخميس، في ترحيل 62 ناشطة دولية وصلن إلى مطار القاهرة، في محاولة لدخول قطاع غزة، عن طريق معبر رفح البري.

وتحفظت السلطات المصرية، أمس الأربعاء، بمطار القاهرة على الناشطات اللاتي وصلن على متن طائرات عدد من شركات الطيران من الجزائر، وفرنسا، وبلجيكا، والولايات المتحدة، والنمسا، وبينهن، بحسب مصادر في المطار، المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، التي أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، في وقت سابق، أنها ستصل القطاع، على رأس وفد نسائي يضم 80 متضامنة من جنسيات عربية وأجنبية، للمشاركة في احتفالات يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار/ مارس تضامنا مع النساء الفلسطينيات.

وذكر المصدر الأمني أن السلطات المصرية سترحل الناشطات اليوم، تباعا على عدد من الرحلات، إلى الجهات التي قدمن منها، بداية من الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، موضحا أن القرار "سيادي ونهائي".

وأرجع المصدر سبب منع الناشطات من الدخول إلى "إغلاق معبر رفح بالإضافة إلى وجود عدد منهن على قوائم الممنوعات من دخول البلاد".

ومسؤول أمني آخر، طلب عدم ذكر اسمه، قال إن السلطات المصرية لم تمنع الناشطات الـ62 من دخول البلاد، غير أنها منعت فقط ثلاث منهن لوجودهن على قوائم الممنوعات من دخول البلاد (دون الكشف عن هوياتهن، أو سبب وجودهن على قوائم الممنوعات من دخول البلاد).

وأوضح أن الباقيات (59) تضامنَّ مع الثلاث اللاتي تم منعهن، ورفضن دخول البلاد، وافترشن أرض المطار، وحاولن الاحتكاك بعناصر الأمن لاستفزازهم وتصوير أي اعتداء محتمل قد يقع من الشرطة عليهن، غير أن الأمن تعامل معهن بأسلوب "لائق" وتجنب الاحتكاك بهن.

واعتبر المسؤول الأمني تصرف الناشطات هذا "ليا لذراع الدولة".

وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ إطاحة قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس المصري محمد مرسي، في تموز/ يوليو الماضي.

وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ عام 2006، عقب فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية، وشددته عام 2007 بعد أن سيطرت الحركة على القطاع، الذي يقطنه حوالي 1.8 مليون نسمة.

وتتهم السلطات المصرية، حركة "حماس"، التي تدير غزة، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة.

وأصدرت محكمة "الأمور المستعجلة"، بالقاهرة، الثلاثاء الماضي، حكما قابلا للطعن، بوقف نشاط حركة "حماس"، داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ علي مقراتها داخل بمصر.

الحكومة الفلسطينية بغزة نددت بمنع الوفد من الوصول إلى القطاع
 
وفي سياق ردود الفعل على الإجراءات المصرية، نددت الحكومة الفلسطينية في غزة بمنع السلطات المصرية دخول الوفد النسائي الدولي التضامني من حرائر العالم، إلى غزة واحتجازهن في مطار القاهرة الدولي ومن ثم ترحيلهن إلى بلدانهن.

وكانت السلطات المصرية المؤقتة، قد منعت وفدًا نسائيًا دوليًا يضم نحو 83 ناشطة من الوصول إلى قطاع غزة، بعدما نزلن في مطار القاهرة، بهدف مشاركة النساء الفلسطينيات احتفالهن بيوم المرأة العالمي، وقامت بترحيلهن وإعادتهن إلى البلدان التي قدمن منها.

وقال وزير الشباب والرياضة والثقافة في غزة الدكتور محمد المدهون، لـ"قدس برس": "لا يجوز منع وفد نسوي ومناضلة بقامة الثائرة والمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد التي أنتج فيلم سينمائي لنضالها، ومن أجل التضامن مع المحاصرين في غزة في يوم التضامن العالمي مع المرأة".

وأضاف أن "قوافل كسر الحصار عن غزة، والتي تكون في طليعتها النساء ستعود لتكون شريان الحياة، وشريان الأمل لغزة المحاصرة من أجل أن تكون جسرًا لتحرير فلسطين، وأن تكون وتبقى عنوان الحرية والكرامة للأمتين العربية والإسلامية".

وأشار إلى أن المرأة الفلسطينية قدمت الشهداء والأسرى والجرحى، ومنهن من استشهدن، معربًا عن أمله في أن تقف مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني في رفع الحصار عنه، وتسهيل قوافل الإغاثة القادمة لها.
التعليقات (0)