سياسة عربية

وزير أردني يحذّر إسرائيل من ثورة جراء العبث بالمقدسات

وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل داوود - ا ف ب
وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل داوود - ا ف ب
حذّر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، هايل عبدالحافظ داوود، السلطات الإسرائيلية من ثورة كبيرة تبيّن لها أن العبث بالمقدسات لا يمكن أن يمر بسهولة على العرب والمسلمين.

وقال داوود إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تلعب بالنار عبر استغلالها للانشغال العربي والإسلامي بملفات داخلية"، مشيرًا إلى أن "العرب والمسلمين وإن سكتوا في مرحلة ما فلن يسنوا المسجد الأقصى والمقدسات".

وطالب داوود "الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية المعنية بالعدل والسلام بالتدخل لإدانة هذه التصرفات ووقف التجاوزات الإسرائيلية التي ستكون نتيجتها ثورة كبيرة".

واعتبر داوود أن "إسرائيل تتجاهل القوانين الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، كونها تحصل على دعم دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف الوزير الأردني: "ندين ما تابعناه اليوم من دخول وزير الإسكان الإسرائيلي برفقة المستوطنين إلى داخل المسجد الأقصى وما تبعه من حالات عنف داخل المسجد".

وقال مسؤول كبير في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشرقية، إن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي من حزب "البيت اليهودي" (اليمين)، أوري أرئيل، اقتحم، اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك، على رأس مجموعة تضم 6 من المرافقين.

وهو ما أكدته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية وتعني بشؤون المقدسات) في بيان لها اليوم، لافتة إلى أن 57 إسرائيلياً، اقتحموا، اليوم، ساحات المسجد، وسط حراسة أمنية من قبل الشرطة الإسرائيلية.

وذكرت أن هذه الاقتحامات "تمت من جهة باب المغاربة، إحدى بوابات المسجد، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة".

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وقع اتفاقية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مارس/آذار الماضي وضعت المقدسات في القدس تحت وصاية العائلة الحاكمة في الأردن.

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، وصاحب الحق الحصري في إدارتها ورعايتها وإعمارها وتدبير كل شؤونها، موجب القانون الدولي، الذي يعتبرها آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدّسات قبل أن تحتلها إسرائيل، وبموجب اتفاقية السلام الأردنية -الإسرائيلية الموقعة عام 1994 والمعروفة باتفاقية "وادي عربة".

ويتعرّض المسجد الأقصى، بشكل شبه يومي، لاقتحامات من قبل المستوطنين، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين المرابطين بداخله، ويسفر في غالب الأحيان عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.
التعليقات (0)