سياسة عربية

5 قتلى بانفجارات مصر ومؤيدو مرسي يتهمون السلطة

مشهد من تفجير القاهرة-الأناضول
مشهد من تفجير القاهرة-الأناضول
قتل خمسة أشخاص وأصيب العشرات بجروح في ثلاثة انفجارات بالقاهرة صباح اليوم الجمعة، استهدف الأول محيط مبنى مديرية أمن القاهرة، وقتل فيه أربعة أشخاص وأصيب 73 بجروح، فيما استهدف الثاني حاجزاً أمنياً بحوار محطة مترو بمنطقة الدقي في بالقاهرة، وقتل فيه مجنّد وأصيب 15 آخرون بجروح، ولم يسفر الثالث أمام قسم شرطة "الطالبية" جنوب القاهرة عن ضحايا.

وقال مصدر أمني إن الانفجار الأول ناجم عن سيارة مفخخة، و "يتطابق مع تفجير مديرية أمن الدقهلية بدلتا مصر الشهر الماضي"،فيما الإنفجار الثاني بسبب قنبلة "بدائية الصنع".

وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف مديرية أمن القاهرة اليوم الجمعة، وقالت الجماعة في بيان على صفحتها على موقع "فيسبوك"، إن "أخوانكم فـي جماعة أنصار بـيت المقدس تمكنوا من اختراق كل الدفاعات والتحصينات الأمنية والكمائن الـتي ينصبها الكلاب المرتدون العاملون بوزارة الداخلية".

وأضافت أن "الشهيد (بإذن الله) أنس بن عمرو بن الظافر المصري، من رجال محافظة أسيوط، وهب نفسه وروحه للإسلام ولنصرة دين الله"، مشيرة إلى أنها ستعطي تفاصيل إضافية متعلقة بالحادثة بعد وقت قصير.

وأدان رئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاوي، التفجير، واصفاً إيّاه بـ "الإجرامي الخسيس".وقال في بيان صحافي أصدره مجلس الوزراء، إن: "الحادث الإجرامي هو محاولة خسيسة يائسة من قوى الإرهاب الآثمة لإفساد ما حققته مصر وشعبها من نجاح على خارطة الطريق بإقرار الدستور الجديد".

وأضاف الببلاوي، الموجود في سويسرا للمشاركة في أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أن "تلك العمليات الإرهابية لن تنجح في تحقيق مسعاها البغيض، وأننا ماضون في تنفيذ بنود خارطة الطريق بكل ثبات وثقة"، مؤكداً أن "الحكومة والجهات الأمنية تقوم بجهود متواصلة لسرعة القبض على مرتكبي هذا الحادث، وتقديمهم إلى العدالة لينالوا الجزاء العادل".

بدورها، أدانت قيادات في تحالف الشرعية التفجير، مؤكدة على عدم التوقف عن التظاهر حتى إسقاط السلطات الحالية".

وأدان قيادي في جماعة الإخوان المسلمين، التفجير، وقال محمد علي بشر، عضو مجلس الشورى في جماعة الإخوان التي تصفها الحكومة بالإرهابية، "ندين التفجيرات الآثمة التي تمس وطننا العزيز مصر ونرفض الربط المستمر بيينا وبين العنف علي غير الحقيقة ".

 ورفض بشر في اتصال هاتفي مع الأناضول، الربط بين الجماعة وبين التفجير، مشيرا إلى أن "الجهات الإعلامية والسياسية تستبق كل حادث إجرامي باتهام الإخوان، وفي النهاية نجد اخرين يقومون بمثل هذا الاجرام ولا يعتذر هؤلاء عن الاتهام الخاطيء"، بحد قوله.

وكان مجدي قرقر القيادي في التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، قد أدان في وقت سابق اليوم الجمعة الانفجار.

 وقال: "ندين التفجيرات التي وقعت في مصر وآخرها تفجير مديرية أمن القاهرة، ولا يمكن القبول بمثل هذه الجرائم".

ورفض قرقر التعجل في اتهام أي جهة، غير أنه أشار إلى ما وصفه بتورط الداخلية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك في تفجيرات مشابهة.

وحتى الساعة 7:00 بالتوقيت المحلي، لم تحمل الداخلية المصرية أي جهة مسؤولية الانفجار، غير أن وزير الداخلية محمد إبراهيم قال في مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري إن "التحقيقات الأولية كشفت تورّط تنظيم الإخوان الإرهابي في أحداث العنف التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة".

وذكر مجدي قرقر "من يستفيد من موجة التفجيرات هو من يريد أن يتصدى لوقف ثورة سلمية يسعي بها المتظاهرون السلميون لإسقاط الانقلاب"، مضيفا :" التظاهر والخروج بسلمية في الشوارع لن يتوقف".

وقال عمرو علي عضو الهيئة العليا لحزب الوسط والقيادي بالتحالف المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي، إن التفجيرات التي شهدتها القاهرة والجيزة اليوم لن تمنعهم من بدء موجتهم الثورية، والتي تبدأ أولى فاعلياتها اليوم بجمعة "التحدي الثوري"، في الوقت الذي شهدت عدة مدن مصرية فاعليات صباحية رفضا للسلطات الحالية.

وأوضح، أن مظاهرات اليوم التي دعا لها التحالف في إطار جمعة (التحدي الثوري)، قائمة في مواعيدها وأماكنها المعتادة، رغم التفجيرين الذين وقعا صباح اليوم بمحيط مديرية أمن القاهرة (وسط)، وبالقرب من محطة لمترو الأنفاق غربي القاهرة.

وشدد على أن "المظاهرات التي دعا لها التحالف قائمة، والموجة الثورية التي دعا لها التحالف، وتبدأ أولى فاعلياتها اليوم بجمعة (التحدي الثوري) مستمرة".

وقال علي إن "التفجيرات التي شهدها محيط مديرية أمن القاهرة هي محاولة من النظام لإثنائنا عن التظاهر والتصعيد ضمن فاعليات إحياء ذكرى ثورة 25 يناير/ كانون الثاني".

وأوضح أن "المظاهرات ستخرج من الأماكن المعتادة ككل جمعة، دون تغيير في الإجراءات أو التكتيكات المتبعة، والتي كنا قد أعلنها عنها من قبل".

وشهدت عدد من المدن المصرية ، صباح اليوم، عدة تظاهرات ووقفات وسلاسل بشرية لمؤيدين لمرسي مرسي.

ونظم انصار مرسي بمحافظة الشرقية (دلتا النيل)، 3 مظاهرات صباحية بمدن" منيا القمح- العاشر من رمضان- أبو حماد"، حيث رفع المتظاهرون شعارات "رابعة العدوية" وصور مرسي، وضحايا المدن الثلاثة والمحبوسين، ولافتات تدعو المواطنين للنزول للشارع والاحتشاد بميادين مصر لاستكمال ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، بحسب مراسل الأناضول.

وفي الإسكندرية، نظم أنصار مرسي 6 مسيرات صباحية في أحياء "الورديان- برج العرب- البيطاش- المنتزة- سموحة- وينجت"، احتجاجاً على مقتل طالب برصاصة فى الرأس باحتجاجات جامعة الإسكندرية ظهر أمس الخميس، واستعداداً لأحياء ذكرى ثورة 25 يناير.

ورفع المتظاهرين لافتات تحمل صورة "عمرو خلاف" الذي قتل أمس خلال الاشتباكات مع الأمن، وصوراً لمرسي، وشارة رابعة العدوية، مرددين هتافات مناوئة للجيش والشرطة.

كما شهدت مدن أخرى بمحافظات الغربية والمنوفية بدلتا النيل ، والقليوبية شمال القاهرة مسيرات مماثلة صباح اليوم.
التعليقات (1)
R K K
الأحد، 26-01-2014 10:29 ص
اللهم لاحول ولا قوة الا بك