قالت
الإذاعة الإسرائيلية، الأربعاء، إن سلطات الأمن الإسرائيلية ألقت القبض على خلية للقاعدة في القدس المحتلة.
وقالت الإذاعة إن العملية الأمنية التي كشف عنها النقاب اليوم الأربعاء، تمت قبل عدة اسابيع.
وحسب الإذاعة فإن اثنين من أعضاء الخلية المزعومة يقطنان في القدس الشرقية المحتلة، والثالث في منطقة جنين في الضفة الغربية.
وزعمت الإذاعة أن الخلية تلقت الأوامر من أحد مسؤولي
القاعدة في قطاع غزة عن طريق شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي.
ويستدل من اعترافات أعضاء الخلية، وفق الإذاعة الإسرائيلية، أنهم كانوا يخططون لارتكاب هجمات ضد مقر السفارة الأمريكية في تل ابيب ومبان عامة، بواسطة 5 من الرعايا الأجانب الذين يحملون بطاقات هوية روسية مزورة. كما تم التخطيط لاختطاف جنود من الجيش الإسرائيلي، على حد زعم الإذاعة.
يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلي المختلفة دأبت منذ اندلاع الأزمة السورية على الترويج والتحذير من اقتراب القاعدة إلى "إسرائيل".
وحول التفاصيل سمحت محكمة الصلح في القدس بعد ظهر الأربعاء، بالنشر أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" قد اعتقل مؤخراً خلية تابعة لتنظيم القاعدة، تضم ثلاثة فلسطينيين أحدهم من مدينة القدس واثنين آخرين من الضفة الغربية بحسب مواقع إعلام فلسطينية.
ووفقاً لما نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الإلكتروني فإن الخلية المذكورة كانت تخطط حسب زعم جهاز الشاباك الإسرائيلي، القيام بعمليات إطلاق نار وتفجير شاحنة في "مباني الأمة" في القدس وفي السفارة الأميركية.
وقالت الصحيفة إنه تبين من التحقيقات التي أجراها جهاز الشاباك مع أفراد الخلية، أن المسؤول عن الخلية هو المدعو "غريب الشام" والمقيم في قطاع غزة، والذي قام قبل نحو أربعة أشهر بتجنيد المواطنين الثلاثة وهم إياد أبو سارة البالغ من العمر 24 عاماً من مدينة القدس ويحمل الهوية الإسرائيلية، وروبين أبو نجمة 30 عاماً ويسكن مدينة نابلس وعلاء غنام 22 عاماً من سكان عقابا في محافظة طوباس.
ووفقاً لما أدلى به جهاز الشاباك من معلومات حول الخلية فإن "إياد أبو سارة" قد اعترف أثناء التحقيق معه أنه تلقى أوامر بتنفيذ عملية كبيرة الحجم، بعد أن تلقى دروساً من جماعات سلفية المبدأ، مشيراً إلى أن والده كان يحذره من القيام بذلك، إلا أنه كان يتبرع بالأموال لتمويل توجه نشطاء لسوريا للقتال بجانب القاعدة.
ويضيف الشاباك "إن أبو سارة اعترف خلال التحقيق معه أنه في بداية الأمر كان يخطط لتنفيذ عملية إطلاق نار تجاه إحدى الحافلات التي تسير في الخط الرئيسي من مدينة القدس إلى "معليه أدوميم"، وذلك بإطلاق النار على عجلات الحافلة بهدف انقلابها، ومن ثم إطلاق النار نحو ركابها لتوقع أكبر عدد من الخسائر في صفوف الإسرائيليين.
إلا أن هذه الخطة لم يوافق عليها مسئوليه في تنظيم القاعدة، وبدأ القيام بالاستعداد بشكل فعلي من أجل تنفيذ عملية فدائية عن طريق سيارتين مفخختين تستهدفان مبنيين كان قد تعرف عليهما جيداً وهما مباني الأمة في القدس ومبنى السفارة الأمريكية في شارع "اليركون" في مدينة تل أبيب.
كما أظهرت نتائج التحقيق مع الناشط في التنظيم أبو سارة أنه كان من المفترض أن يتوجه إلى سوريا في الوقت القريب، وذلك ليتم استيعابه عن طريق نشطاء في تنظيم القاعدة، على أن يتم الاتفاق معه على شكل تنفيذ العملية المزدوجة المذكورة سابقاً بواسطة 5 نشطاء من التنظيم الذين كانوا من المتوقع دخولهم إلى "إسرائيل" عن طريق بطاقات هوية روسية مزيفة.
وفي التفاصيل أوردت الصحيفة ما جاء على لسان أبو سارة "ثلاثة من نشطاء القاعدة كانت مهمتهم في العملية المزدوجة سالفة الذكر وضع عبوات ناسفة كبيرة عند مداخل مباني الأمة في القدس، ويتم تفجيرها، ومن ثم يقود أبو سارة شاحنة محملة بالمتفجرات ويتم تفجيرها بقوات الانقاذ الذين كان من المتوقع أن يصلوا إلى المكان.
وفي الوقت نفسه يقومان الناشطان الآخرين بتفجير أنفسهم عن طريق أحزمة ناسفة يتم وضعها على أجسادهم عند مداخل السفارة الأمريكية في تل أبيب.
ويزعم الشاباك أن أبو سارة كان في المراحل الأولى في التخطيط للعملية والتي شملت على جمع معلومات عن إعداد المواد المتفجرة من الأسمدة وشراء تذاكر سفر لتركيا، منها كان من المفترض أن تصل إلى سوريا لاستكمال إجراءات التخطيط للعملية.
فضلاً عن تلقيه ملفات وبرامج تعليمية من الناشط في التنظيم المدعو "غريب الشام" والذي يقيم في قطاع غزة حول كيفية صنع المواد المتفجرة.
أما بالنسبة للمعتقل أبو نجمة وهو من سكان مدينة نابلس فقد اعترف أثناء التحقيق معه أنه خطط لتنفيذ عملية فدائية هدفها خطف جندي من محطة الحافلات بالقدس ووضع عبوة ناسفة في مدخل مبنى في حي "أبو طود" في القدس، يسكن به يهود.
في حين اعترف المعتقل غنام وهو من سكان طوباس بأنه قام بالتخطيط لتشكيل خلية فلسطينية في حي سكناه لتنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف إسرائيلية.
ويدعي "الشاباك" أن التجنيد والاتصال كان يتم عبر الانترنت وشبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك و"سكايب"، في حين لم يعرف اي واحد من أعضاء الخلية عن مخططات وأعمال العضوين الآخرين.
ويضيف الشاباك، "إن الفلسطينيين الثلاثة لم يتم اعتقالهم في وقت سابق بتهمة القيام بأي من النشاطات الفدائية، لكنهم كانوا مؤيدين لتنظيمات جهادية ومنها تنظيم القاعدة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الشاباك قوله "لدينا دراية مسبقة حول كيفية تعامل القاعدة في إدارة تنفيذ عملياتها الفدائية في أنحاء العالم وخاصة على الحدود المصرية الإسرائيلية وذلك عن طريق المراسلة عبر الانترنت"، مشيراً إلى أن هذه التنظيمات ليست مرتبطة بتلك التي تم إحباطها في نهاية نوفمبر الماضي والتي تم اغتيال اثنين من ناشطي تنظيم الجهاد العالمي في الخليل.