لقي الملحق الاقتصادي في السفارة الإيرانية في
اليمن علي أصغر أسدي مصرعه اليوم بعد أن أطلق مسلحون النار على سيارته بالقرب من مركز تجاري في العاصمة اليمنية
صنعاء.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية اليمنية حادثة الاغتيال التي أودت بحياة
الدبلوماسي الإيراني ووصفتها بالعمل الارهابي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي قوله: "إن هذه العملية تستهدف العلاقات اليمنية الإيرانية قبل أن تستهدف الدبلوماسي".
وأكد أن "الأجهزة الأمنية ستقوم بواجبها في تعقب الجناة حتى يتم القبض عليهم ،وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع".
وأشار القربي إلى أنّ "البلدين حريصان على منع أي محاولات للإضرار بالعلاقة بينهما، معبراً عن أحر التعازي للحكومة والشعب الإيراني وأسرة الدبلوماسي في هذا المصاب".
فيما توالت الإدانات عقب حادثة الاغتيال، حيث استنكر حزب اتحاد القوى الشعبية هذه الجريمة واعتبرها "عملاً إرهابياً يتنافى مع كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية".
وقال الحزب في بيان تلقت "عربي 21" نسخة منه أن "حادثة الاغتيال تضع اليمن في موقف العاجز عن حماية البعثات الدبلوماسية"، محذراً من خطورة سعي بعض الاطراف "إلى تصوير اليمن بأنّها عاجزة عن مواجهة التحديات الأمنية التي تعصف بالبلاد".
ودعا الحزب في بيانه حكومة الوفاق الوطني إلى تحمّل مسؤوليتها في مواجهة مثل هذه المخططات الاجرامية، مطالباً كافة القوى الوطنية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وتجنيب اليمن الانزلاق نحو الفوضى وفقاً للبيان.
وشدد البيان على أهمية محاربة كل الظواهر التي تُسيء لليمن واليمنيين.
إلى ذلك طالبت أحزاب اللقاء المشترك في بيان تلقت صحيفة "عربي 21" نسخة منه، بفتح تحقيق عاجل حول الحادثة وملابساتها، وكشف منفذيها ومن يقفون ورائهم.
ودعا الحكومة وأجهزتها المعنية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الدبلوماسيين المتواجدين في اليمن وفقا للأعراف الدولية في هذا الشأن.
يذكر أن اليمن شهدت خلال العام الماضي حالات اختطاف واغتيالات مماثلة استهدفت رعايا أجانب ودبلومسيين من قبل مجموعات مسلحة للضغط على الحكومة بهدف تحقيق مكاسب سياسية لجهاتٍ بعينها.