شككت رنا الجمل ابنة
السفير الفلسطيني في الجمهورية التشيكية
جمال الجمل الذي قتل الأربعاء في
انفجار غامض وقع في مقر إقامته في أن يكون الانفجار ناجماً عن حادث عرضي كما تقول الشرطة التشيكية، وذلك في حديث نشرته السبت صحيفة "دنيس" التشيكية.
وقالت رنا الجمل المقيمة في رام الله بالأراضي الفلسطينية أنّ "الأكيد هو أن ذلك ليس حادثا عرضيا".
وقالت الشرطة التشيكية أنّ جمال الجمل (56 سنة) قتل بانفجار ناجم عن نظام حماية أودع في خزانة حديدية في منزله المجاور للسفارة التي بنيت مؤخراً في حي شوشدول في
براغ.
واستبعدت الشرطة تماماً أن يكون الانفجار ناجماً عن "عمل قام به شخص بغرض قتل شخص آخر"، لكنها أعلنت أنّها اكتشفت في منزل السفير أسلحة لم تسجل في الجمهورية التشيكية.
لكن ابنة السفير أعربت عن يقينها بأن المتفجرات وضعت في الخزانة الحديدية خلال انتقال البعثة الدبلوماسية من مقرها السابق في حي ترويا ببراغ.
وصرحت لصحيفة دنيس "كان هناك أشخاص كثيرون وغموض" في إشارة الى أمّها وشقيقها الاصغر اللذين كانا في غرفة مجاورة في منزل السفير حين وقوع الانفجار.
وأعلنت رنا الجمل أن "دوافع سياسية او غيرها" قد تكون وراء مقتل والدها، دون أن تعطي مزيداً من التفاصيل.
ورداً على سؤال الصحيفة حول الشخص الذي قد يكون يقف خلف الانفجار كما تعتقد قالت "لا أعلم ولن أذكر أحدا".
وفي الختام أعربت عن "الأمل في أن يتضح كل شيء في اقرب وقت ممكن وأن نطلع على الحقيقة".
وتواصل الشرطة التشيكية تحقيقها بالتعاون مع خبراء فلسطينيين قدموا إلى براغ.
وقد تولى جمال الجمل مهامه سفيراً في براغ في تشرين الأول/اكتوبر الماضي وتوفي متأثرا بجروحه الأربعاء بعد نقله إلى المستشفى العسكري في براغ.