سياسة عربية

ثماني مناطق في حلب تتعرض لقصف بالبراميل المتفجرة

 "اطباء بلا حدود": حصيلة القصف المتواصل ارتفعت الى 189 قتيلا خلال اربعة ايام - ا ف ب
"اطباء بلا حدود": حصيلة القصف المتواصل ارتفعت الى 189 قتيلا خلال اربعة ايام - ا ف ب
قصفت طائرات مروحية تابعة لقوات النظام السوري الخميس، ثماني مناطق في محافظة حلب، ما أسفر عن قتلى وجرحى وخسائر جسيمة في الممتلكات.

وأفادت  الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها، بسقوط عدد من القتلى والجرحى في القصف بالبراميل المتفجرة، الذي نفذته مروحيات النظام السوري، على مناطق "منبج" و"عندان" و"دارة عزة" و"تل رفعت".

وأضاف البيان، أن القصف أسفر عن وقوع أضرار في المباني السكنية، واحتراق عددٍ من السيارات، وأن عمليات انتشال الجثث والجرحى من تحت أنقاض مبنى للسكن الطلابي في منطقة "بني زيد" ما تزال جارية.

وفي سياق متصل، ارتفعت حصيلة قتلى البراميل المتفجرة التي أسقطتها طائرات النظام السوري على مدينة حلب خلال الأيام الأربع الأخيرة إلى 233 شخصاً. 

وكان الطيران السوري الحربي، واصل الخميس، شن غارات على مناطق في مدينة حلب لليوم الخامس على التوالي، موسعا قصفه الجوي اليوم ليطال مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف المحافظة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين.

وأفاد "مركز حلب الإعلامي" على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، بأنه "بعد أربعة أيام من قصف الطيران المروحي مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، حول النظام مسار ضرباته الجوية ليستهدف منذ الصباح قرية تل علم بالبراميل في ريف السفيرة".

وأفادت شبكة "شهبا برس" التي تضم مجموعة من الناشطين، بأن القصف الجوي طال بلدات دارة عزة ومارع ومنبج وعندان شمال حلب، التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون لنظام الرئيس بشار الأسد لأكثر من عام ونصف العام.

ومن ناحية أخرى، نفى مصدر أمني سوري قبل أيام استخدام "البراميل المتفجرة"، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية تستخدم "قنابل"، وأن النظام السوري سيقصف "الإرهابيين بالقذائف أينما كانوا"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة.

وقالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها، إن 233 شخصاً بينهم 70 طفلا و 28 امرأة  لقوا حتفهم، في 45 عملية قصف جوي، دامت أربعة أيام، على مناطق متفرقة من المدينة.

وذكر تقرير المنظمة، سقوط آلاف الجرحى و تهدم عشرات المنازل، مشيراً إلى أن تلك البراميل تسببت بهدم  مدرسة و مركز ثقافي وسوق تجاري، مفصلاً أعداد الضحايا  في الأيام الأربعة  للقصف، حيث بلغ  عددها في 15 كانون الأول/ ديسمبر، 128 شخصاً، بينهم 43 طفل و 13 مرأة، وفي 16 كانون الأول 21 شخصا، بينهم 6 أطفال و امرأة، وفي 17 كانون الأول، 71 شخصًا، بينهم  16 طفل و ثماني نساء، وفي 18 كانون الأول 13 شخصًا بينهم 5 أطفال.

من جانبه انتقد رئيس المنظمة فاضل عبد الغني، الصمت الدولي إزاء القصف بالبراميل المتفجرة الذي استهدف المدينة، وتساءل عما إذا كان قتل المدنيين والأطفال بات أمرًا طبيعيا بالنسبة للعالم.
التعليقات (0)