سياسة دولية

سفن صينية تعبر المياه المتنازع عليها بين بكين وطوكيو

منطقة النزاع المسماة جزيرة "سويان" أو "دياويو" - ا ف ب
منطقة النزاع المسماة جزيرة "سويان" أو "دياويو" - ا ف ب
أعلن خفر السواحل الياباني أن ثلاث سفن لخفر السواحل الصيني دخلت الأحد المياه المحيطة بجزر تتنازع السيادة عليها الصين واليابان، في أول توغل منذ إعلان الصين منطقة للدفاع الجوي في هذه المنطقة.

وبحسب خفر السواحل الياباني فإن ثلاث سفن تابعة لخفر السواحل الصيني دخلت المياه المحيطة بجزر سنكاكو الخاضعة لسيطرة طوكيو والتي تطالب بها بكين وتسميها "دياويو".

وهي أول عملية توغل تقوم بها الصين منذ إعلانها من جانب واحد "منطقة التعريف الجوي" فوق جزء من بحر الصين الشرقي، بما في ذلك سنكاكو.

وأدى هذا القرار إلى توتر كبير بين البلدين وفي المنطقة.

سيؤول تعلن توسيع منطقة دفاعها الجوي

وكانت أعلنت كوريا الجنوبية الأحد توسيع منطقتها للدفاع الجوي، إلى قطاع يشمل جزءا من تلك التي أعلنتها الصين قبل أسبوعين، وأثارت جدلا كبيرا في شمال شرق آسيا.


وتشمل المنطقة الكورية الجنوبية الجديدة جزيرة صخرية جديدة، تطالب بها بكين التي تسميها "سويان" في حين تطلق عليها سيؤول اسم "دياويو" في بحر الصين الشرقي.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين سيوك: "سنقوم بالتنسيق مع الدول المجاورة لتجنب أي مواجهة عرضية ولضمان سلامة الطائرات".

وكانت الصين أعلنت في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، إقامة منطقة دفاع جوي في بحر الصين الشرقي تتضمن مجالات جوية لجزر متنازع عليها بين بكين وطوكيو، واحتجت طوكيو بشدة على إقامة هذه المنطقة التي تشمل جزر سينكاكو، الأرخبيل الذي تسيطر عليه اليابان. لكن الصين تطالب به وتطلق عليه اسم "دياويو".

وبموجب الإجراءات الجديدة، التي فرضتها الصين، يتعين على الطائرات التي تحلق فوق تلك المنطقة تقديم خطط رحلاتها، والكشف بوضوح عن جنسيتها، والبقاء على اتصال عبر اللاسلكي للسماح لها بالرد على طلب السلطات الصينية منها تحديد هويتها، وهو ما أثار غضب اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

واشنطن تتدخل في النزاع

وفي سياق متصل، دعت واشنطن الجمعة الصين إلى وضع "هاتف أحمر" مع كوريا الجنوبية واليابان، بسبب التوتر المتزايد في "منطقة دفاع جوية" حددتها بكين في بحر الصين.

وأرسلت واشنطن وطوكيو وسيؤول معدات عسكرية إلى المنطقة المتنازع عليها، لتكون بذلك قد بعثت برسالة تؤكد فيها أنها ترفض الانصياع للإجراءات الجديدة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف: "يتوجب على الصين أن تعمل مع الدول الأخرى، ومن بينها اليابان وكوريا الجنوبية، من أجل تطبيق إجراءات تهدف إلى مواجهة إخطار نشأت مع إعلانها الأخير".
التعليقات (0)