كشف منسق برنامج الأمم المتحدة لمكافحة
مرض فقدان المناعة المكتسبة "الإيدز" أن "الجزائر تسجل سنويا 700 إصابة جديدة بالفيروس"، مشيرا إلى وصول عدد المصابين بهذا المرض منذ ظهوره في الجزائر عام 1985 وحتى الآن إلى 8046 حالة.
وقال عادل زدام منسق برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بالجزائر في تصريح الأحد للإذاعة الرسمية "الإحصائيات التي بحوزتنا تؤكد تسجيل 700 إصابة جديدة بالفيروس في الجزائر سنويا".
وأضاف في تصريحاته التي جاءت بمناسبة
اليوم العالمي لمكافحة الإيدز الذي يوافق الأول من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام "العدد الإجمالي للمصابين منذ ظهور هذا الداء في الجزائر العام 1985 بلغ لحد الآن 8046 حالة".
وبحسب المتحدث فإن "هذا الرقم الخاص بالعدد الإجمالي للمصابين، أو حالات الإصابة السنوية يعتبر معقولا، مقارنة بما يسجل في دول المنطقة وحتى عبر العالم".
وعن أسباب انتقال
الفيروس في الجزائر، قال ممثل البرنامج الأممي "هناك ما نسبته 90 % من الإصابات تقع عن طريق العلاقات الجنسية، ثم تأتي الإصابات عن طريق الدم لدى مدمني حقن المخدرات، وبعدها حالات تنقل الفيروس من الأم الحامل لجنينها".
وأشاد المصدر ذاته "بجهود السلطات الجزائرية لمكافحة انتشار الداء منذ العام 2001، حيث زادت من التكافل الطبي والنفسي والإجتماعي بالمصابين، وخفض ظاهرة التمييز في حق المصابين التي تعاني منها مجتمعات منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط".
من جهتها، قال مكتب منظمة الصحة العالمية بالجزائر في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض الإيدز إن "الجزائر أعدت استراتيجيتها الوطنية للقضاء على انتقال فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل، كما قامت بإصدار مخططها الوطني الاستراتيجي الثالث لمكافحة فيروس السيدا (2013-2015)".
وأوضح البيان أن "الجزائر قطعت أشواطا كبيرة بخصوص إعلان الامم المتحدة حول فيروس الإيدز لسنة 2011، والتي تعد من البلدان القلائل التي طبقت توجيهات منظمة الصحة العالمية حول العلاج منذ سنة 2010".
وأشار البيان إلى أن "تغطية العلاج المضاد للفيروس الذي يسمح للأشخاص الحاملين لفيروس الإيدز للعيش في صحة جيدة، وممارسة نشاطهم كفاعلين في التغيير داخل المجتمع قد ارتفع بنسبة 18% وأن الدولة الجزائرية تخصص سنويا نفقات معتبرة في مجال مكافحة الإيدز".