سياسة عربية

انطلاق اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض في إسطنبول

اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض باسطنبول - أ ف ب
اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض باسطنبول - أ ف ب
انطلقت اليوم في مدينة إسطنبول التركية، اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في دورتها العاشرة، والتي من المتوقع أن تستمر يومين، لمناقشة ملفات هامة في مقدمتها المشاركة في مؤتمر جنيف2.

ويترأس رئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا الاجتماعات، فيما تناقش الهيئة العامة في الجلسة الأولى مواضيع عامة تهتم الائتلاف، ومن بينها إقرار برنامج الاجتماعات، حيث من المتوقع أن تشهد الاجتماعات مناقشات عديدة حول القضايا التي تتضمنها الأجندة، بحسب مصادر مقربة من الائتلاف.

ويتصدر ملف المشاركة في مؤتمر جنيف2 أجندة الهيئة العامة، واتخاذ موقف نهائي من المشاركة في المؤتمر، فضلا عن تشكيل الوفد الذي سيشارك في المفاوضات، بعد أن تباينت مواقف المعارضة بين موافقة ورافضة، في حين شدد رئيس الائتلاف أحمد عاضي الجربا على شروط عديدة للائتلاف، للمشاركة فيه، وفق المصادر نفسها.

وكان الجربا قد حدد، خلال ترأسه لوفد الائتلاف باجتماعات وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضي في القاهرة، 5 مطالب في مقدمتها إعلان ايران دولة محتلة لسوريا، ومطالبتها بسحب حرسها الثوري، وإعلان ميليشيا حزب الله اللبناني، وميليشيات أبو الفضل العباس القادمة من العراق، منظمات إرهابية، ووضع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياتها عبر تشكيل وفد عربي يرفع هذه القرارات، وتأمين مظلة عربية للمعارضة السورية لحضور جنيف2، فضلا عن مطالبته بقرار واضح بمد الشعب السوري بالسلاح لمواجهة احتلال وعدوان النظام، حسب تعبيره.

أما الملف الثاني الذي يبرز في أجندة الاجتماعات، بحسب مصادر في المعارضة، فهو موضوع الحكومة المؤقتة، التي كلف بتشكيلها الدكتور أحمد طعمة، حيث من المنتظر أن يقوم الأخير بعرض اسماء الشخصيات التي رشحها لشغل مناصب في هذه الحكومة.

وكانت مصادر في المعارضة قد كشفت في وقت سابق للأناضول، عن اختيار المجالس العسكرية في هيئة الأركان العامة المشتركة للجيش الحر، كلا من وزير الزراعة السابق، أسعد مصطفى، وزيرا للدفاع في الحكومة المؤقتة، واختيار عمار قربي وزيرا للداخلية، وتعتبر هاتان الوزارتان من حصة هيئة الأركان، من مجموع نحو 11 وزارة تشكلها حكومة طعمة.

ومن بين الملفات التي تناقشها الهيئة العامة أيضا، ملف انضمام 11 عضوا جديدا للائتلاف من المجلس الكردي، والتصويت على الأسماء التي اختارها المجلس، بعد أن وافق الائتلاف في اجتماعات الدورة التاسعة على ضم المجلس الكردي للائتلاف، حيث جرى التصويت على الشق السياسي فقط، وتمت الموافقة عليه.

وحدد المجلس الكردي أسماء أعضائه، حيث سيتم التصويت على ضمهم إلى الائتلاف، وهذا يتطلب موافقة ثلثي أعضاء الائتلاف، مما ينذر بحدوث تبايانات قبيل التصويت وأثناءه، نظرا لوجود اعتراضات على الاتفاق المبدئي مع المجلس الكردي الذي ينص على إسقاط كلمة العربية من اسم الدولة، والاكتفاء بالجمهورية السورية، وتسمية الأكراد باسم "الشعب الكردي".

وسبق أن حذر عدد من أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من هذا الاتفاق الذي تم تمريره في اجتماعات الدورة السابقة، ووقع بين الهيئة السياسية للائتلاف، والمجلس الكردي، معتبرين أنه يقود إلى تقسيم البلاد.من المتوقع ان تحسم المعارضة السورية اليوم موقفها من المشاركة في مؤتمر جنيف 2 بعد الاجتماع المرتقب للهيئة العامة للائتلاف.


ويتصدر ملف المشاركة في مؤتمر جنيف2 أجندة الهيئة العامة واتخاذ موقف نهائي من المشاركة في المؤتمر فضلا عن تشكيل الوفد الذي سيشارك في المفاوضات بعد أن تباينت مواقف المعارضة بين موافقة ورافضة في حين شدد رئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا على شروط الائتلاف للمشاركة فيه.

وكان الجربا حدد خلال ترؤسه لوفد الائتلاف باجتماعات وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضي في القاهرة 5 مطالب في مقدمتها إعلان ايران دولة محتلة لسورية ومطالبتها بسحب حرسها الثوري وإعلان ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيات أبو الفضل العباس القادمة من العراق منظمات إرهابية ووضع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياتها عبر تشكيل وفد عربي يرفع هذه القرارات وتأمين مظلة عربية للمعارضة السورية لحضور جنيف 2 فضلا عن مطالبته بقرار واضح بمد الشعب السوري بالسلاح لمواجهة احتلال وعدوان النظام وفقا لتعبيره.

وقال أعضاء في الائتلاف الوطني السوري بحسب رويترز أن المبعوث الأمريكي روبرت فورد اجتمع مع زعماء كبار في الائتلاف في اسطنبول للضغط عليهم للموافقة على المشاركة في المحادثات التي تهدف لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين ونصف من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالية.

لكن أعضاء المعارضة قالوا إن هناك تحفظات قوية داخل الائتلاف على تقديم تعهدات شاملة وإن التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية الداعمين الرئيسيين للائتلاف يزيد الغموض.

وعبرت الرياض عن استيائها من السياسة الأمريكية تجاه سوريا في أعقاب اتفاق بين موسكو وواشنطن لتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية جنب الرئيس بشار الأسد هجوما عسكريا غربيا.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 108 في اسطنبول غدا السبت وسيكون مؤتمر جنيف الموضوع الرئيسي. ولا يتمتع الائتلاف بنفوذ يذكر على الألوية القوية التي تحارب الأسد.

وسيتم أيضا التصويت في الاجتماع المقرر أن يستمر يومين على الأقل على قبول انضمام 11 عضوا كرديا جديدا يعتبرون من المؤيدين لمؤتمر جنيف.

وقال مصدر في الائتلاف "سيعطي الائتلاف على الأرجح موافقة ضمنية فقط على الذهاب. لدينا شعور بأنه يجري استخدامنا ككبش فداء في حين أن القوى الكبرى نفسها غير متفقة. كيف يتوقع منا أن نذهب إلى محادثات لا نعرف ما هو جدول أعمالها؟"

وأضاف مصدر آخر أن السفير "فورد يبذل جهودا مضنية. لكن الأمور في حالة سيولة. السعودية غاضبة ولا أحد يعرف حقيقة في أي اتجاه سيمضي الائتلاف."

وفي ذات السياق قال عبد الرحمن الحاج وهو شخصية مؤثرة في المعارضة إنه يتعين على روسيا والأمم المتحدة أن يوضحا أيضا أن مؤتمر جنيف سيعقد على هذه الأسس كي توافق المعارضة على المشاركة في المحادثات.

وقال الحاج إن المعارضة مصرة على تهميش الأسد لأنه وشقيقه يسيطران مياشرة على عشرات الآلاف من القوات في الوحدات الخاصة بالجيش وعلى المخابرات التي ينتمي أغلب العاملين فيها للطائفة العلوية.

وتابع قائلا "بقاء الأسد بدون صلاحيات في المرحلة الانتقالية يعني بقاءه في السيطرة على أجهزة الحكم. المشكلة أن المركزية الشديدة في النظام والولاءات الطائفية والشخصية التي غذاها النظام وعلى أساسها بنى الأجهزة الأمنية ونخبة الجيش تجعل مجرد بقاء الأسد بقاء الأزمة."

وأضاف "لا توجد أي ضمانة لإمكانية نقل الصلاحيات والنفوذ على هذه الأجهزة إلى هيئة الحكم الانتقالية."

ومع تكثيف هجوم لقوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها من إيران وحزب الله على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق في الأسابيع الماضية تزايدت الضغوط على الائتلاف كي لا يشارك.

وأعلنت ألوية المعارضة الإسلامية الرئيسية معارضتها لمؤتمر جنيف إذا لم يؤد إلى عزل الأسد. وتقول مصادر في المعارضة إن فورد قد يجتمع مع بعض الموقعين على الإعلان في الأيام القليلة القادمة.
التعليقات (0)